عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري يخوض معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة في أحياء جنوب دمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا التي يعزلها الجيش عن العالم منذ ما يقرب من 37 يوماً. وقرب حلب، تمكن المقاتلون المعارضون من السيطرة على قسم كبير من كلية المشاة التي كانوا يحاصرونها منذ 3 أسابيع، وتحدث المرصد عن مقتل 9 جنود نظاميين في مواجهات جرت في الكلية. وذكر المرصد أيضاً أن معارك وقعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق حيث دارت مواجهات بين مقاتلين معارضين من جهة وجنود نظاميين ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام من جهة أخرى. من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش عثر على سيارة مفخخة تحوي ألف كلغ من المتفجرات في حي برزة بشمال العاصمة السورية.
وفي ريف دمشق، تعرضت معضمية الشام لغارات جوية بحسب المرصد في موازاة إرسال تعزيزات عسكرية إلى داريا. وأعلن ناشطون معارضون في داريا في بيان أنه «لليوم الثامن والعشرين، تحاول عصابات الأسد الإجرامية دخول المدينة»، لافتين إلى أن عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من صد هجمات القوات النظامية على جبهات عدة. وأضاف الناشطون أن داريا معزولة عن العالم منذ 37 يوماً من دون كهرباء ولا اتصالات ويعاني سكانها أيضاً أزمة وقود للتدفئة.
ووسط سوريا، أورد المرصد أن غارة جوية على مدينة الرستن التي يحاصرها الجيش النظامي منذ أشهر أسفرت عن مقتل 10 مدنيين. والسبت، أحصى المرصد مقتل 35 شخصاً في مناطق سورية مختلفة بينهم 14 مدنياً. من جانبه، دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس التي تزور دمشق، إلى التدخل لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
في غضون ذلك، أعلن معارضون في عمان عن تأسيس تجمع وطني حر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، الذين يقدر عددهم بنحو 1.5 مليون شخص برئاسة رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق «لحماية مؤسسات الدولة حال سقوط النظام» في سوريا.
وقال عبدو حسام الدين معاون وزير النفط السوري المنشق في مؤتمر صحافي «تم تشكيل التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية».
وأضاف أن «التجمع الذي سيتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له سيترأسه رئيس الوزراء السابق رياض حجاب». وأوضح أنه «تم اختيار مجلس أمناء التجمع المكون من 7 أشخاص بالتوافق هم: رياض حجاب وأسعد مصطفى ورياض نعسان آغا وفاروق طه وطلال حوشان وإخلاص بدوي وعبدو حسام الدين».