من المعروف أن الشخص الذي يعتقد في نفسه أنه بدين لا يشعر بالرضا عن جسمه. الآن تحذرنا دراسة أمريكية بعدم القول بأننا كبرنا كذلك كي لا نفقد رضانا عن أنفسنا.
في الدراسة التي نشرت مؤخراً بجريدة اضطراب تناول الطعام، وجد الباحثون أن السيدات من كل الأعمار اللاتي يشكون من تقدم العمر لديهن شعور سيء حول أجسامهن بنفس القدر الذي تشعر به السيدات البدينات.
وترى الدراسة أن مثل هذا الحديث وما يتبعه من عدم شعور بالرضا عن النفس يجعل السيدة تعاني من مشكلة اضطراب في تناول الطعام والشعور بالقلق والاكتئاب والكثير من المشاكل الصحية البدنية والعقلية.
كارولين بيكر من جامعة ترينتي بسان أنطونيو قادت الدراسة التي استعرضت حالة أكثر من 900 سيدة أمريكية وبريطانية وأسترالية ممن تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 87 عاما.
وقد سأل الباحثون السيدات عن حديثهن عن السمنة أو تقدم العمر أو الشعور العام بعدم الرضا عن أجسادهن. وقد وجدوا أن السيدات من كل الأعمار يتناولن الحديث عن تقدم العمر والذي يشتمل على أي كلام عن مظهر من مظاهر تقدم العمر.
وقد تبين أن 66% من السيدات أفراد العينة يجرين مثل هذا الحديث من وقت لآخر. وقد تبين أن السيدات في سن الـ 46 أو أكثر هن الأكثر حديثاً عن تقدم العمر.
ربما لا يكون ذلك غريباً ولكن الغريب حقاً أن نصف السيدات من أفراد العينة اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 29 عاما يعبرن أحيانا عن تقدمهن بالعمر.
الأهم هنا هو أن السيدات اللاتي يكثرن من الحديث عن تقدم العمر هن الأكثر تعرضاً لاضطرابات تناول الطعام مع قلة الرضا عن أنفسهن.
وقد ركزت الدراسة على السيدات لأن الباحثة ترى أن مسألة تقدم العمر لا تمثل مشكلة كبرى لغالبية الرجال الذين يرون في تقدم العمر تحولا لمظهر أفضل وأكثر وسامة.
لهذا ليس بغريب البيانات التي أصدرتها الجمعية الأمريكية لأطباء التجميل التي أشارت لإجراء ما يقرب من 14.6 مليون عملية تجميل العام الماضي بزيادة 5% بالمقارنة بعام 2011.