كتب- محرر الشؤون المحلية
قالت شخصيات وطنية إن:» إعلان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تخصيص وقف باسم الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا، مبادرة خيرة تساهم في تخفيف العبء عن شريحة من المواطنين، وتتيح المجال واسعاً لأبنائهم للحصول على مستوى عال من التعليم بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة.
وأوضحوا في تصريحات لـ»الوطن»، أن» الوقف الجديد ليس مستغرباً من جلالة الملك ويأتي حلقة في سلسلة من دأب جلالة الملك على مساعدة جميع المواطنين دون تفرقة، مشيرين إلى أن جلالته بادر برعاية وإطلاق العديد من المبادرات والأعمال الخيرية شملت الفئات الضعيفة والأكثر حاجة والأيتام والأسر الفقيرة، وامتدت حتى خارج المملكة بمساعدة الأشقاء من الدول العربية والإسلامية».
وأشاروا إلى أن إطلاق جلالة الملك هذه الوقفية يسلط الضوء على الدور الحيوي للوقف في دعم العمل الخيري والمبادرات التطوعية في المجتمع انطلاقاً من مكانته التي أولتها الشريعة الإسلامية اهتماماً خاصاً، داعين إلى الارتقاء بالوقف بصفة عامة وتشجيعه لما له من أهمية تشمل جوانب خدمية عديدة في حياة المواطنين.
وقال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، إن:» مشروع جلالة الملك «الوقف» لا شك في أنه مشروع مهم جداً، كونه الأول من نوعه في المملكة يغطي الأديان والمذاهب لكافة مكونات المجتمع البحريني، ويعتبر مساعدة لطلبة الدراسات الجامعية، خصوصاً وأن التعليم في المرحلة الجامعية العليا مكلف، ما يساعد الجميع على نيل فرصة التعليم، وكما أشار جلالته أن الوقف سيكون له إدارة لإدارته واستثماره، وبالتالي عائده سيشمل الطلبة حالياً ومستقبلاً، سيتم إعلان تفاصيله لاحقاً».
وأضاف أن الموافقة الخاصة بإنشاء واحة جلالة الملك للعلوم والتكنولوجيا هي أيضاً رسالة مهمة سوف تعود بالخير على تطوير الجامعة وتطوير البحوث وتوثيق العلاقة مع القطاع الاقتصادي، مشيراً إلى أن زيارة جلالة الملك لجامعة البحرين رسالة مهمة للأبناء، باعتبار أن الشباب هو جيل المملكة الذي دائماً يوجه جلالته له خطابات ويؤكد على أهميته في مسيرة التنمية، وأيضاً في مسيرة النماء بالبحرين، وبالتالي حينما يكون الاحتفال في الجامعة وتكريم الرواد داخلها أمام هذا الحشد من «أبنائنا» الطلبة فذلك يعد رسالة مهمة أن كل من عمل خيراً للبحرين سيجد كل تقدير واهتمام. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية السيد حسين كاظم العلوي «فكرة الوقف جيدة ونحبذها، وكنا نسعى لها منذ فترة بأن يكون هناك وقف مشترك بين إدارتي الأوقاف الجعفرية والسنية، إذ إن طلبة كثيرين يحصلون على مجاميع ولكنهم لا يملكون القدرة المالية لمواصلة دراستهم».
وأضاف «نحن في إدارة الأوقاف الجعفرية، لدينا 6 بعثات سنوية دينية ومدنية، فهناك من يوقف للعلم بشقيه الدين والمدني وكونه تحت رعاية خاصة، ووقف جلالة الملك سيزيد من عدد المبتعثين، كما إنها خطوة جيدة إذ إنها لم تفرق حسب الأعراف والتقاليد وهذه خطوة إيجابية تبعد السلبيات عنها».
من جانبه، قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي إن تخصيص الملك لوقف باسم المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لرعاية الطلبة المحتاجين للدراسة الجامعية والدراسات العليا من أجل ضمان مستقبلهم بالعلم والمعرفة، يعد إضافة وتواصل كريم من عاهل البلاد المفدى لأبنائه الطلبة، مشيراً إلى أن مكارم ودعم جلالته للعلم والطلبة لم تنقطع يوماً، لإيمان جلالته الراسخ بالعلم في تقدم الأمم والحضارات الإنسانية.
من طرفه، أشار نائب رئيس جامعة البحرين للتخطيط والتطوير د.وهيب الناصر أن مشروع جلالة الملك «الوقف» وضع لكل أهل البحرين، وهذا ما عرف من القيادة والحكومة، حينما يضعون مكرمة لخدمة البلد لا يؤخذ بالحسبان لا عرق أو دين، فهذا الوقف هو مبلغ كبير من المال يوضع ومن أرباحه بشكل دخل سنوي ومن خلاله يتم دعم الفئات الناضجة للدراسات الجامعية والعليا، ما يساعد في إيصال المواطن إلى مستوى أرفع من التعليم والبحث العلمي الذي سيأتي بانعكاسات إيجابية، مثل وقف جوائز ولي العهد.