عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية أن «هناك مؤشرات محدودة على أن الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في التنحي، وربما يبحث عن خروج آمن للتخلي عن السلطة».
ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كررت مراراً، ومنذ بداية الأزمة السورية قبل ما يقرب من عامين، أن نظام الأسد يتهاوى، إلا أن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على التقارير الاستخباراتية لتقييم الأوضاع الراهنة في سوريا، وقالوا إن «الأسد أصبح يعاني من مشاكل متلاحقة داخل دائرة حكمه».
في الوقت ذاته، جددت موسكو تأكيدها أنها لم ولن تغير موقفها حول سوريا، في محاولة للتخفيف من وطأة تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف التي لم يستبعد هزيمة نظام بشار الأسد أمام المعارضة. وفيما تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في سوريا ويحقق المقاتلون المعارضون مزيداً من النقاط على الأرض، وقع وزير الدفاع الأمريكي قراراً بنشر بطاريتي صواريخ من طراز «باتريوت» و400 جندي في إطار مساهمة الولايات المتحدة في قرار حلف شمال الأطلسي حول الموضوع. كما وافق النواب الألمان بأغلبية واسعة على إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا لحمايتها من تهديدات سوريا. وكما كل يوم جمعة، خرج السوريون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد إلى الشوارع للمطالبة بسقوط النظام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش خلال لقائه الأسبوعي إن بلاده لم تغير موقفها من الوضع السوري.
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى التعليق على تصريحات بوغدانوف قائلة «نريد أن نشيد بالحكومة الروسية لأنها تنبهت أخيراً للحقيقة واعترفت بأن أيام النظام السوري باتت معدودة». إلا أن لوكاشيفيتش قال «رأيت كيف أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قالت بحماس إن موسكو استيقظت أخيراً وتغير موقفها»، مضيفاً «لم نكن نائمين ولن نغير يوماً موقفنا».
وفي بروكسل، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الأسرة الدولية يجب أن تحدد هدفاً لها وهو «دفع الأسد إلى الرحيل في أسرع وقت ممكن».
على الأرض، تدور اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية في محافظة حلب شمال سوريا بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة. كما تدور اشتباكات عنيفة في محافظة إدلب.
وأحصى المرصد السوري سقوط أكثر من 43 ألف قتيل في أعمال عنف في سوريا في 21 شهراً من النزاع بينهم 30 ألفاً و195 مدنياً.
من ناحية أخرى، أبدى أحد أركان المعارضة السورية في الداخل خشيته من أن تتذرع واشنطن بوجود جبهة النصرة على الأراضي السورية لتقوم بـ»ضربات جوية» و»عمليات عسكرية محدودة»، داعياً إلى حوار وطني يجمع على رفض التدخل الخارجي.