كتب – حذيفة إبراهيم:
قال أكاديميون بجامعة البحرين إن مكرمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخصيص وقف باسم سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لدعم الطلبة البحرينيين يساعد الطلبة في مواصلة مسيرتهم الدراسية الجامعية، كما يدعم الوقف وبشكل واضح صندوق الطالب الذي ينعكس بدوره على المخرجات التعليمية.
وأشاروا إلى أن جلالة الملك يسعى من خلال هذه المشاريع إلى تمكين المواطنين البحرينيين من الارتقاء إلى أسمى وأرقى المستويات العلمية وبنائهم من الناحية التعليمية والتأهيلية والمهنية بشكل أفضل، حيث يصب ذلك في خطط الدولة لتنمية الموارد البشرية لمواطنيها، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من التطوير للبلد، وخلق المهنية العالية لدى البحرينيين. وبين الأكاديميون أن ذلك يأتي في سياق النهج الذي يتبعه جلالته في إتاحة الفرصة للبحرينيين لمواصلة دراساتهم العليا، حيث كانت المكرمة الأولى بتخفيض الرسوم الدراسية حيث لا يدفع الطالب سوى 6% من التكلفة الحقيقية.
وأكدوا أن الوقف هو أفضل أنواع التبرع، فضلاً عن كونه براً من جلالته بوالده، لافتين إلى التميز في الفكرة في كون هذا النوع من الأعمال الخيرية مستمراً وينمو مع مرور الزمن، وليس مبلغاً يتبرع به وينتهي في حينها.
البر بالوالدين
وقال نائب رئيس جامعة البحرين للشؤون المالية د.يوسف البستكي إن مكرمة جلالة الملك المفدى بتخصيص وقف «عيسى بن سلمان» للطلبة هي من ضمن سياق دعم الطلبة الذي ينتهجه جلالته، وبراً بوالده. وأكد أن هذا الوقف يأتي بعد أن قرر جلالته في مكرمة سابقة تخفيض الرسوم الدراسية على طلبة الجامعة حيث لا يدفعون سوى 6% من تكلفة الدراسة، مشدداً على أنه دعم للطالب في سبيل إنهاء المراحل الدراسية والحصول على شهادات عليا.
وأوضح البستكي أن جلالة الملك المفدى وبصفته الرئيس الأعلى للجامعة قدم كل ما يمكن من مبادرات لدعم إكمال البحرينيين لدراساتهم العليا، فضلاً عن برنامج الإعفاء من الرسوم الذي أقرته الجامعة سابقاً، مشيراً إلى أن بعد هذا الدعم أصبح التعليم شبه مجاني بجامعة البحرين، وسيزيد من أعداد الطلبة المستفيدين من برنامج الإعفاء من الرسوم.
استمرارية عطائه
ومن جانبه قال عضو هيئة التدريس بجامعة البحرين د.جلال الذوادي إن الوقف كما وضحه جلالة الملك المفدى ليس له دين أو مذهب وهو لكل البحرينيين، لافتاً إلى أن ميزة الوقف في استمرارية عطائه. وأشار إلى أن جلالة الملك المفدى يسعى من خلال تبني مثل هذه المشاريع إلى تمكين المواطنين البحرينيين من الارتقاء إلى أسمى وأرقى المستويات العلمية وبنائهم من الناحية التعليمية والتأهيلية والمهنية بشكل أفضل.
وأكد أن مملكة البحرين تدعم الطلبة والكفاءات حيث يصب ذلك في خطط الدولة لتنمية الموارد البشرية لمواطنيها، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من التطوير للبلد، وخلق المهنية العالية لدى البحرينيين. وأوضح الذوادي أن المكرمة الأولى كانت في تخفيض الرسوم الجامعية لتحتضن الغالبية العظمى من خريجي مدارس البحرين، والمكرمة هذه ستفتح باباً آخر لمواصلة الدراسات العليا وتحصيل الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه بما يحقق طموح البحرينيين.
وشدد على أن الوقف له نظرة عميقة كونه سيجعل عملية الدعم للمحتاجين دائمة وبأعداد أكبر مع مرور الوقت حيث إنه من الطبيعي أن ينمو الوقف بذاته، وهي على عكس تخصيص مبالغ معينة تصرف في حينها، مؤكداً أن الوقف فيه استمرارية وديمومة وتنمية للمال العام.
أرقى أنواع التبرع
بدوره أشاد عميد شؤون الطلبة بجامعة البحرين د.عدنان التميمي بمكرمة جلالة الملك المفدى بتخصيص وقف المغفور له باذن الله الشيخ عيسى بن سلمان، مؤكداً أن ذلك من أعلى درجات البر بالوالدين.
وبين أن الوقف له مدخول دائم ويزيد مع مرور الزمن ويعتبر أرقى أنواع التبرع، والاستثمار فيه يدعم وبشكل كافي صندوق الطالب الذي ينعكس بدوره على المخرجات التعليمية.
وأشار التميمي إلى أن الجامعة تتبنى الإعفاء من الرسوم الدراسية للطلبة «الأكثر حاجة» بعد حساب مصاريف الأسرة، مؤكداً أن هذا الوقف سيغطي مزيداً من الطلبات، ويسمح بأخذ طلبة أقل حاجة وإزاحة كاهل العبئ الدراسيي عنهم.
وأوضح أن اختيار أشخاص ذي خبرة لإدارة هذا الوقف كما أعلن جلالته أنه سيساهم في تنميته ووضع اللوائح والقوانين المتميزة والتي تستطيع دعم الطالب بأفضل الطرق الممكنة.