أبرمت جامعة الخليج العربي اتفاقية خدمات استشارية مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في البحرين، حيث وقَّعها أمين عام المبادرة، د. وحيد القاسم ورئيس الجامعة، د.خالد العوهلي. وقال القاسم إن الاتفاقية تحقق تطلعات وأهداف المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي التي أطلقتها وترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، واصفاً إياها بأنها «ترجمة لنداء وطني يحثنا على التعاضد في مواجهة التحديات المؤثرة في القطاع الزراعي وتشجيع الاستثمار في الزراعة».
من جانبه، أكد العوهلي أن هذا البحث الوطني هو نواة لمشروع واعد يهدف إلى تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة القطاع الزراعي في الناتج الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية للعاملين في القطاع الزراعي. مشيداً في الوقت نفسه بجهود المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في ربط نشاطاتها بالمؤسسات البحثية في المملكة، ودعم الدراسات والبحوث الهادفة إلى استدامة القطاع الزراعي بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وترجمة الخطوط العريضة لهذا التعاون إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على الجانبين، وبما يعزز أواصر التعاون بين جامعة الخليج العربي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
يشار إلى أن الاتفاقية تُعنى بتنفيذ بحث حول إمكانية تدوير سعف النخيل وبعض أوراق الأشجار وتحويلها إلى أعلاف مستساغة للحيوانات، تلبية للطلب المتزايد على الأعلاف محليا وإقليميا مما يخفف من الأعباء الاقتصادية لتوفير الأعلاف للأعداد المتنامية من الثروة الحيوانية بطريقة تضمن سلامة الإنسان والبيئة.
وتأتي الاتفاقية انطلاقا من أهداف إثراء البحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي، إذ ستتولى الجامعة بحث إنتاج أعلاف عن طريق السيلجة بمراحلها المختلفة، وتحدد القيمة الغذائية لسعف النخيل وبعض أوراق الأشجار، دراسة جودة المنتج ومدى استساغته، دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لإنتاج السيلاج من سعف النخيل وبعض أوراق الأشجار المنتقاة، فيما تمول المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي المشروع وتدعمه مالياَ.