ربطت دراسة علمية صدرت مؤخراً بين المواد التي يتم إضافتها على المفروشات المنزلية، كالمقاعد والستائر والسجاد، لتحول دون سرعة اشتعالها، وبين الإصابة بأمراض عديدة، في مقدمتها مرض السرطان، والتشوه الهرموني لدى الأفراد. وبينت الدراسة، التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية أن الباحثين، ومن خلال تفحصهم للمفروشات في عدد من المنازل بالولايات المتحدة، ومن خلال تحليل الهواء داخل هذه المنازل، تمكنوا من ربط وجود نوع واحد على الأقل من الغازات السامة الصادرة عن هذه المفروشات في 85 في المائة من المنازل.
وكشفت الدراسة أن من بين هذه الغازات السامة الصادرة عن المفروشات غاز «ثنائي الفينيل متعدد الأثير» والذي يسبب تسمم الكبد والغدة الدرقية بالإضافة إلى التسبب بمشاكل بالجهاز العصبي، بحسب ما ذكرته وكالة حماية البيئة الأمريكية، حيث تم منع استخدامه في العام 2004 في عمليات تصنيع المفروشات.
ووجد الباحثون آثار لغازات سامة أخرى مثل «دي دي تي» و»تريس» اللذين لهما علاقة على البناء الهرموني عند الأفراد، وخصوصاً عند الأطفال وتم منعهما أيضاً قبل أعوام عديدة.
ونقل التقرير على لسان أحد الباحثين «روبين دودسون» «ما يثير القلق أن العديد من هذه الغازات لها صلات بأمراض كالسرطان والتشوه الوظيفي للهرمونات، الأمر الذي من الضروري الالتفات إليه.