كان آدم لانزا (20 عاماً) مرتكب مجزرة ساندي هوك، شخصاً منعزلاً وصف بأنه خجول جداً وأحياناً غريب الأطوار، لكن حتى وقوع المأساة لم يكن أحد يتصور أنه سيكون مسؤولاً عن إحدى أفظع المجازر التي شهدتها مدرسة أمريكية.
والجمعة قتل آدم برصاصة والدته نانسي الشقراء الأنيقة، التي كان يعيش معها في منزل فخم بحي هادىء في نيوتاون (شمال شرق الولايات المتحدة). وبعدها توجه إلى المدرسة وارتكب المجزرة بقتله 20 طفلاً وستة راشدين ثم أقدم على ما يبدو على الانتحار. وعثر على ثلاثة أسلحة في مكان المجزرة. وكان آدم نشأ مع شقيقه راين (24 عاماً) ووالديهما في هذه البلدة الصغيرة. وخلافاً لمعظم شباب جيله لم يكن لديه صفحة على فيسبوك. وقالت جارته «كان فتى غريب الأطوار من الناحية الاجتماعية. كان وحيداً دائماً لا أعرف أحداً من أصحابه». ووصفت ابنتها اليكس الشاب بأنه «كان متوتراً كل الوقت وينزعج إذا نظر أحد إليه». والصورة الوحيدة التي نشرت له تعود إلى 2005 ويظهر فيها فتى هزيل غريب الأطوار. وكان والدا آدم تطلقا في 2008 وغادر والده بيتر المدير في شركة استشارات ضريبية، المدينة في 2008. وتزوج الوالد مجدداً مؤخراً ويبدو أن الاثنين لم يكونا على اتصال إلا نادراً. وروى بعض رفاقه السابقين في المدرسة لصحيفة «نيويورك تايمز» أنه لم يكن يتكلم على الإطلاق وأنه قيل لهم اأنه يعاني من مرض اسبرغر الذي يسبب اضطرابات وصعوبات في التواصل مع الآخرين.