مدريد - أ ف ب - خلال سنوات الألفين تحولت إسبانيا بفضل انتعاش القطاع العقاري إلى فردوس للمهاجرين لكنها اليوم بعد أن تأزم ذلك القطاع في 2008 والأزمة الاقتصادية، انقلبت الآية فأصبح الإسبان هم الذين يسلكون طريق الهجرة.
وقد كان المهاجرون ومعظمهم من البلدان التي كانت تحتلها إسبانيا سابقاً في أميركا اللاتينية، أول من فقدوا عملهم وعادوا إلى بلدانهم التي أصبحت اليوم تنعم بنمو كبير.
وتلاهم الإسبان من ذوي الكفاءات بسبب البطالة التي تطال عاملاً من أصل أربعة وشاباً تقل عمره عن 24 سنة من اصل اثنين، فتوجهوا إلى البلدان الأوروبية وكذلك إلى البرازيل وفنزويلا. ومن بين هؤلاء المهاجرين مرثيديس مارتين (29 سنة) التي سترحل في يناير إلى البرازيل على أمل تطوير شركتها للتسويق على الإنترنت بدلاً من البقاء في إسبانيا والبحث عن زبائن غير محتملين.
وقالت مرثيديس التي سبق وقامت بزيارات استعداد لذلك البلد «إنه أمر صعب، لأن الشركات هنا لا تستثمر. إنها تخاف وتقتصد كثيراً في النفقات، وفي البرازيل أظن أن هناك فرصاً أكثر».