عواصم - (وكالات): حقق مسلحو المعارضة السورية تقدماً واضحاً على الأرض داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، فيما نفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية علي المخيم ما دفع بالسكان إلى نزوح كثيف. وفيما أصبح شمال البلاد خطراً بالنسبة لعمل الصحافة بسبب وجود جهاديين، أفرج عن الصحافي الأمريكي ريتشارد انغيل الذي خطف قبل 5 أيام في سوريا، كما أعلنت شبكة «إن بي سي» التي يعمل لديها صباح أمس. وفي جنوب العاصمة يحاول مسلحو المعارضة السيطرة على مخيم اليرموك.
وقال أحد سكان مخيم اليرموك إن «مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون داخل المخيم». ويبلغ عدد سكان المخيم 150 ألفاً غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين، لكن بينهم سوريون أيضاً. وقد نزح قسم كبير منهم خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت داخل المخيم بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام. كما تعرض المخيم لغارات جوية من طيران حربي تابع لجيش النظام ما تسبب بمقتل 8 أشخاص.
وكانت أعداد من سكان المخيم نزحت منه مع بدء المعارك في محيطه قبل أشهر، إما إلى أحياء أخرى في دمشق وإما إلى خارج سوريا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على المخيم وطرد المقاتلين الفلسطينيين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منه. وقال فلسطيني من سكان المخيم إن المقاتلين من الجبهة الشعبية «القيادة العامة» انسحبوا إلى ما وراء مواقع الجيش السوري، فيما «انضم فلسطينيون آخرون إلى الثوار». ويشهد معبر المصنع الحدودي مع سوريا شرق لبنان عبوراً كثيفاً لفلسطينيين نازحين من مخيم اليرموك هرباً من العنف.
وفي غزة، دعت الفصائل الفلسطينية إلى تجنيب مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الأحداث الدائرة في هذا البلد، ودانت الفصائل «المجزرة» في مخيم اليرموك بسوريا. إلى ذلك أكدت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أن هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة تلقى صعوبات متزايدة لمساعدة السوريين بسبب «تصعيد العنف» و»نقص الشركاء» الإنسانيين على الأرض. وميدانياً، انسحبت القوات النظامية السورية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل 48 ساعة. وقتل أكثر من 90 شخصاً في أعمال عنف أمس. دبلوماسياً، بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة مع المبعوث العربي والدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، مستجدات الوضع في هذا البلد.