يوسف البنخليل
تحت عنوان «لماذا اختلف خطاب الملك؟»، كتب رئيس التحرير عن الرسائل الواردة في خطاب جلالة الملك بمناسبة العيد الوطني، والتي تمثلت -حسب رأيه- في رسالتين رئيستين؛ أولهما «عدم التركيز على الشأن السياسي»، والثانية «تمثلت في مكان إلقاء الخطاب والمشروع الذي أطلقه جلالته»، واختتم رئيس التحرير مقالته بالقول «الكلمة السامية جاءت في وقت مناسب للغاية، بعد أن عانى الرأي العام من الإفراط في تناول السياسة بشكل مبالغ فيه، وهي مبالغة مفرطة بحاجة إلى مزيد من الترشيد أكثر من أي وقت مضى».
- هشام
فليقرأ الخطاب من حيث اختيار المكان أيها الشباب، لا تقصروا اهتمامكم على الهياكل السياسية؛ بل اهتمو أيضاً بالسياسة التعليمية والسياسة الثقافية والسياسة التنموية والسياسة الاستثمارية والسياسة الإسكانية... وإلخ إلخ إلخ من السياسات..
- الكوهجي
لأنه لا حياة لمن تنادي يا أخي العزيز يوسف؛ كان لا بد من الحكران والهجر الجميل كما يقولون، وكلام جلالة الملك حمد في العيد الوطني المجيد كان في الصميم، لابد لنا من العمل بدل الدخول في الجدليات السياسية غير المفيدة، علينا أن نعمل مع الذين يريدون أن يعملوا من أجل الوطن، هذا هو التوجه الصحيح وترك السياسة المعطلة تلف أعناق المعطلين لها وتنقلب عليهم وتكون عليهم وبالاً وحبالاً مسدية.
- أم عبدالله
خطاب جلالة الملك يعني الكثير.. . يعني المضي في بناء بحرين الوطن؛ بحرين المستقبل بالوحدة وبالعلم والتكاتف، ونجد مثالاً لذلك عندما تبلور في الوقف (وقف عيسى بن سلمان) وكذلك يعني أكثر، يعني المضي في البناء ليس فقط كمؤسسات أو أصحاب العمل أو الطلبة وإنما الأسرة البحرينية تأتي في المقدمة بغض النظر عن مذهبها ودينها، وأن تغرس تلك المفاهيم والثوابت التي لا تستطيع أرقى المدارس والجامعات، نعم تلك المفاهيم يغرسها الأب والأم في بث تلك الروح التي لا تقدر بثمن في قيمتها هي روح الوطن في قلب فلذات أكبادهم وفكرهم، وهو الأهم، فحفظ الله البحرين قيادة وحكومة وشعباً.
- دغبوس
ياسيدي الفاضل.. وما هو الخط الفاصل بين ما هو موضوع سياسي وما هو غير سياسي؟!. في الغرب عندما يتحاور طالبان في لقائهما حول سوريا مثلاً فإنهما يتكلمان في السياسة، أما في منطقتنا فحين يخوض الناس في أمرٍ كهذا فانهم يناقشون هماً معايشاً ومعيشياً عاماً لا يمكن أن يدرج كموضوع سياسي؛ كلام الطالبين هناك يمكن إدراجه كترفٍ فكري يُزجى به الوقت وهو بالنسبة لهما كلام في السياسة وليس الأمر كذلك هنا.
دعنا نكون أكثر وضوحاً؛ ما مرت به البحرين لم يكن مواقف سياسية ونتائج معاناته كوطنٍ وكناس لا شأن له بالسياسة، وتجاذباتها والخوض فيه لا يمكن أن يعتبر ولوغاً مبالغاً فيه في السياسة؛ بل مطلوب من الساسة ممارسة دورهم في تثقيف السياسة بخطورة أبعاد ما حدث لا تسييس ثقافة الناس ووعيهم في شأنٍ مصيري يتعلق بغد أبنائهم. إبقاء جذوة الاهتمام بنكبة الدوار مشتعلة والحديث عنه وفيه وحوله لا يجب النظر إليه كترفٍ سياسي مبالغ فيه وصارف عن الاهتمام بأمور أخرى. لا ينبغي صرف الأنظار عن أحداث الدوار وتداعياته لأنها انحفرت في تعاريج وعي الناس وستبنى عليها مواقفهم واتجاهات رأيهم العام، وما عدا ذلك مما ورد طرحه في المقال أمر لا خلاف فيه ولا عليه.