تحل علينا ذكرى غالية على نفوسنا هذه الأيام، حيث نتذكر ونحتفل في آن واحد باليوم الوطني وعيد جلوس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وفي يومي العيد الوطني وعيد الجلوس تكون إجازة رسمية، ويكون هذا التاريخ هو استقلال المملكة.
إننا نحتفل بهاتين المناسبتين من خلال مختلف الفعاليات والبرامج في الإذاعة والتلفزيون والبرامج المدرسية وجميع المحافظات، وعند المقابلات الإذاعية فيها والتلفزيونية والصحافية خليط بين اللغة الفصحى والعامية، فنتساءل لماذا لا يتحدث الناس باللغة العربية الدارجة أثناء المقابلات حتى تصل الرسالة من الأعماق إلى أعماق قلوب الناس والأحاسيس حتى الجميع يفهم وخاصةً للأفراد غير المتعلمين.
وفي كل عام تكون أسئلة المقابلة نفسها معادة، من هذه الأسئلة على سبيل المثال لا الحصر، ما هو شعورك في هذا اليوم؟ إنه سؤال ساذج وطبعاً تكون الإجابة نفسها في كل عام، وأن الأشخاص لابد وأن تكون إجابتهم معروفة أنهم سعداء وفرحون.
لذلك أقترح على وسائل الإعلام التجديد في الأسئلة خلال هذه الفعاليات، كما يجب عليها الإبداع والابتكار بأفكار جديدة حتى يشاطرها الناس ويساهموا في هذه المناسبة من أجل أن تجذب الأشخاص الذين لا يساهمون ولا يشاركون في هذه الفعاليات والمناسبة.
إن المملكة تقوم وتساهم بعدة فعاليات ترفيهية للأطفال والكبار، والجميع في المملكة يكونون فرحين بهذه المناسبة السعيدة، وحتى إن المقيمين من المغتربين يحتفلون مع الشعب البحريني بهذه المناسبة. وتكون المملكة مزينه بالأعلام والإضاءات الملونة وعلم البحرين الأحمر والأبيض يرفرف.
وفي الختام أتمنى في السنوات القادمة أن يكون الاحتفال أكثر إبداعاً وجذباً لأهل البلد والوافدين، حتى يكون أكثر جمالاً من أي سنوات مضت، وحتى الأشخاص الذين لا يساهمون يكون لهم مساهمة ويحبون هذا اليوم أكثر من كل يوم ويبدون فرحتهم.

أمينة قمبر