كتبت - شيخة العسم:
البحرينيات فيما يرتدين من عباءات مذاهب، البعض يفضلن دفة الرأس وأخريات الكتف، ويتحزبن لفريقين، أحياناً المناسبة هي العامل المحدد لنوع العباءة وأحياناً العمر أو الزواج والعزوبية.
شريفة حسن 34 سنة تلبس عباءة الرأس في العزاء باعتبارها «تمنح المرأة الرفعة والوقار»، وتقول «دفة الرأس تميز المرأة المتزوجة عن العزباء»، سميرة صالح فصلت عباءة رأس للأعراس، وفي الزيارات العائلية تفضل دفة الكتف.

«عباية الرأس ترفع الراس» تقول الجدة آمنة سلطان وتضيف «بعض الفتيات يضيقن الدفة بحيث تصف أجسادهن وتتحول إلى فستان سهرة»، بينما ترى سارة يوسف 24 سنة أن دفة الرأس للعجائز وكبيرات السن والكتف للفتيات «عباءة الرأس أكثر حشمة والكتف رمز للغنى».
بالمقابل ترفض بدور جاسم 19 سنة لبس عباءة الرأس «لا تناسب سننا»، وتلبس دفة الكتف «أفكر في إلغائها والاكتفاء بملابس محتشمة أسوة بصديقاتي بالجامعة».
لكل مناسبة عباءة
«مستحيل أروح العزاء دون أن ألبس دفة راس» تقول سيدة بحرينية في جلسة نسائية، وتوافقها الرأي شريفة حسن 34 سنة وتضيف «رغم أني لا ألبس الدفة، إلا أني أحب لبس عباءة الراس في العزاء احتراماً ولأنها أكثر رفعة ووقاراً»، بينما تجد في عباءة الكتف «تضفي على المرأة نوعاً من الرزانة».
وتقول شريفة إن المرأة البحرينية عرفت دفة الرأس منذ عقود «تلبسها للحشمة»، فيما لبست الفتيات الجلابية مع «البخنق»، وتتابع «عندما تتزوج الفتاة تلبس دفة الرأس دون النظر لسنها حتى تتميز عن العزباء».
وترى سميرة صالح أن دفة الرأس أنسب للأعراس والزيارات المهمة «فصلت دفة رأس بمبلغ 60 ديناراً، رغم أن أسعار دفة الرأس لا يتجاوز 25 ديناراً بأحسن الأحوال» وتستدرك «لكن قماش عباءتي كان من الحرير الخالص».
خصصت سميرة عباءة الرأس للأعراس من غير أقاربها وأهلها «أتركها تتدلى على كتفي وأفرد شعري، هذا الستايل يضفي نوعاً من الثقة لدى كثيرات».
ترتدي سميرة عباءة الكتف عند زيارة أهل زوجها وأقاربها «لأنهم يحبون لبس عباءة الكتف في الأعياد والزيارات العائلية، وزوجي يفضل أن أرتديها».
التصنيف حسب الأعمار
«عباءة الرأس ترفع الراس» تقول الجدة آمنة سلطان وهي تضحك وتضيف «كبيرات السن يحملن الرأي ذاته، بعد أن انتشرت دفة الكتف بأوساط الفتيات».
وترى آمنة أن دفة الرأس «أستر وأكثر حشمة من عباءة الكتف» وتقول «بعض الفتيات يضيقن الدفة بحيث تصف أجسادهن، يجب تغيير اسمها في هذه الحالة من عباءة إلى فستان سهرة».
«دفة الكتف أكثر راحة في اللبس، ودفة الرأس لكبيرات السن أو الأغنياء». تقول سارة يوسف 24 سنة «شخصياً أعتبر عباءة الكتف أكثر راحة وتمنح سهولة في الحركة خاصة أثناء العمل».
رغم هذا ترتدي سارة عباءة رأس حين ذهابها للعمل «أستر»، بينما تجد في عباءة الكتف رمزاً للغنى والتباهي بين كبيرات السن خاصة «هناك من السيدات من يعتبرن عباءة الرأس أكثر فخامة ووجاهة».
وتوافقها الرأي بدور جاسم 19 سنة «لا أحبذ لبس العباءة وأفكر في استبدالها بملابس محتشمة، الآن ألبس عباءة الكتف ولكن قريناتي بالجامعة لا يلبسنها أفضل تقليدهن» وتواصل «عباءة الرأس قصتها مختلفة، فهي لا تناسب أعمارنا وغير مريحة مقارنة بعباءة الكتف».