دأبت قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منذ القمة التأسيسية في أبوظبي 25 مايو1981، على اتخاذ مواقف ثابتة إزاء الكثير من القضايا بينها، إدانة الإرهاب، استنكار التدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج، القلق البالغ من البرنامج النووي الإيراني، رفض استمرار احتلال طهران الجزر الإماراتية، القومية العربية، القضية الفلسطينية، إضافة إلى تدارس مخاطر محلية وخارجية. «التعاون» وصل اليوم إلى قمته الـ33 المزمع عقدها يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين في المنامة، ومازال يواجه تحديات لم تختلف من حيث المضمون وإن باتت جديدة في أبعادها، وربما المختلف هذه المرة حالة عدم استقرار إقليمي لا سابق لها، تجاوزت بكثير ما شهدته المنطقة منذ تأسيس المجلس، إذ ترافقت قمته الأولى مع حرب الخليج الأولى التي استمرت حتى نهاية عقد الثمانينات في القرن العشرين، قبل أن يشهد العقد ذاته أزمة غزو العراق للكويت، ثم احتلال الولايات المتحدة للعراق عام 2003.