أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إطلاق الوزارة مسابقة «النص واللحن والأداء» للشعر الفصيح، خلال احتفال الوزارة أمس الأول باليوم العالمي للغة العربية.
وقالت الشيخة مي: نعيش اليوم استثناء خاصًا باللغة بعد إدراجها كلغة عالمية سعينا طوال الأعوام السابقة معالجتها ومعاينة قضاياها، نريد اليوم أن نكون بداية أخرى تمارس فيها اللغة حياتها وحيويتها كي تصل للأجيال المقبلة، وأن نحافظ على هذه الهوية بفرادة تكوينها وتشكيلها.
وأعربت الوزيرة عن سعادتها باحتفاء المنامة في عاصمتها الثقافية بهذا الحدث الذي يُعلَن للمرة الأولى، مضيفة: نمتلك لغة جميلة بأصولها وحروفها وتشكيلها، وبإمكاننا أن نروج لهذا الجمال بلغته ونسعى للتمسك بحضاراتنا العربية وإيجاد حضاراتنا الآنية من خلال هذه اللغة.
ومن جانبها تطرقت الكاتبة اللبنانية رشا الأمير لمراكز القوة والتسلسل الحضاري الذي عاشته اللغة انطلاقًا من حضارة بابل ومرورًا بحلب، الدولة العثمانية والأتراك على شكل حكائي كسرت فيها رتابة التناول إلى مساحات تفاعلية، وعرضت لمناطق قوة هذه اللغة وتحقيقها لحضارات متتالية.
ولفتت إلى سقوط فكرة الترجمة، وأثرها في تراجع قوة اللغة العربية، مشددة على ضرورة تحمل المسؤولية اللغوية واستحداث قرارات تربوية وسياسية وشخصية من شأنها تدعيم العلاقة ما بين اللغة وأبنائها.
ومن جهته تحدث د. عوض هاشم عن مشروع «كتاب العين» بحث فيه الفنان الراحل د. أحمد باقر تنظيرات حول اللغة العربية بتراكيبها الشكلية وكاليغرافيتها وملامحها المرسومة والمنطوقة، وعلاقتها بالتكوين البيولوجي والتركيبة البشرية، داعياً مؤسسة الفكر العربي لتبني مثل هذه النظرية، والسعي في بحثها ودعمها كعملٍ لغوي فريد يضاف إلى علوم اللغة نظرية أخرى.
وكرم الحفل غيابياً اختصاصي الأدب الحديث «هُوَ فيونغ» والمهندس ذي الأصول السورية «باتريك مغربنة» لترجمتهما أعمال المتنبي والعديد من الموشحات الأندلسية والغنائية إلى الفرنسية، ورافق الحفل معرض تشكيلي لأحمد باقر بعنوان «حروف لم تُقرَأ». حضر الحفل كل من: وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن العويس، وزير الثقافة الأردني سميح المعايطة، أمين عام وأعضاء من مؤسسة الفكر العربي، ممثلي اليونيسكو، رؤساء المجامع اللغوية والمثقفين الأكاديميين المهتمين بالعلوم اللغوية.