أكد نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون دعم بلاده ومؤازرتها مملكة البحرين في جميع الإجراءات التي اتخذتها خلال الأحداث المؤسفة، مشيراً إلى أن الصين ساندت البحرين في مجلس حقوق الإنسان الذي عقد في جنيف مؤخراً.
وقال تشاي جيون، خلال استقباله أمس وفد برلماني بحريني في بكين برئاسة النائب حسن بوخماس، إن «الصين لن تتوانى عن دعم مملكة البحرين مستقبلاً وتتطلع لتوحيد المواقف الدبلوماسية معها في المحافل الدولية»، مؤكداً أن «لا تنمية شاملة لأي دولة دون تحقيق استقرار أمني».
وأضاف أن «الخارجية الصينية تتابع منذ عامين ما يجري في البحرين من إصلاحات للحفاظ على استقرارها، إذ إن الصين تدعم وبشدة كل تلك الإجراءات للحفاظ على الاستقرار مستقبلاً لهذه المملكة».
وكشف نائب وزير الخارجية الصيني أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2012 بلغ 1.2 مليار دولار أمريكي»، مشيراً إلى أنه «رقم ضخم نسبة لعدد سكان البحرين، ويعكس حجم المصالح المشتركة التي تدعمها حكومة البحرين».
وبدأ الوفد البرلماني البحريني زيارة إلى الصين، أمس الأول وتستمر حتى 24 ديسمبر الحالي، لبحث عدد من المواضيع المهمة والمشتركة بين الجانبين، ويضم الوفد في عضويته كلاً من النائب أحمد الساعاتي والنائب عبدالحميد المير.
وقال النائب بوخماس إن «التطورات الأخيرة على الملف الحقوقي لمملكة البحرين والإصلاحات التي حققها عاهل البلاد المفدى طبقت على أرض الواقع تبعاً لمعايير دولية، وبينها إنشاء وزارة لحقوق الإنسان ولجان برلمانية تعنى بذات الشأن»، فيما عبر النائب أحمد الساعاتي عن أسفه للتدخلات الأجنبية في شؤون مملكة البحرين، مشيراً إلى أن «البحرين ارتقت بمواطنيها من خلال إقرار العديد من التشريعات المطابقة للمعايير الدولية».
وأكد «أهمية التعاون الاقتصادي مع الصين من خلال منح المواطنين الصينيين تسهيلات عديدة»، مشيراً إلى أن «قضية رفع قيمة التأشيرة ستكون محل مناقشة ومداولة مع وزارة الخارجية البحرينية».
من جهته، أعرب النائب المير عن أسفه لوجود أجندات خارجية تحرك الشارع البحريني، مشيراً إلى أن المواطنين جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات.
وأشاد بعمق العلاقات التجارية المتميزة مع الصين منذ الستينات.
وكان في استقبال الوفد البرلماني لدى وصوله سفيرة مملكة البحرين بي بي العلوي والقنصل الدبلوماسي موسى النعيمي، إلى جانب وفد من وزارة الخارجية الصينية.
ومن المؤمل أن يتم خلال الزيارة عقد العديد من الاجتماعات مع مجلس النواب الصيني ولجنة الصداقة البرلمانية المشتركة واستعراض جهود السلطة التشريعية في البحرين وتحديداً في مجال حقوق الإنسان، والدفع بالعلاقات البرلمانية المشتركة لما يحقق أهداف وتطلعات المؤسسات التشريعية بالبلدين الصديقين، وما تضطلع به الصين من مكانة بارزة في التجمعات البرلمانية وخاصة في الاتحاد البرلماني الدولي في معالجة مختلف التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في هذه المنظمة البرلمانية الدولية.