كتب - وليد صبري:
أكد سفير الجزائر في البحرين نجيب السنوسي أن «الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حققت طفرة تنموية وحضارية للبلاد، شملت كافة الميادين، ولعلّ مظاهر العصرنة والحداثة المقترنة بأصالة وتراث البلاد الشاهد الأكبر على هذا التحول الباهر»، موضحاً أن «جلالته تمكن وبصورة متميزة من رسم المسار الحضاري للمملكة وصياغة الأسس والمبادئ التي تكفل له النجاح، بما يسمح الارتقاء مباشرة إلى مستوى الأمم المتقدمة والمزدهرة».
وأضاف في تصريحات لـ «الوطن» أنه «بفضل هذا النهج، استطاعت البحرين في فترة وجيزة أن تخطو مراحل جدّ متقدمة في مسيرتها التنموية، تكللت بحصولها على عدّة جوائز دولية واحتلالها مراتب متقدمة في مختلف المجالات الاقتصادية منها والثقافية ما يمثل اعترافاً دولياً بالمجهودات المبذولة في سبيل ازدهار البلاد».
وقال السفير الجزائري «لقد أصبحت المملكة محطّ اهتمام من قبل كبرى الشركات العالمية التي ما لبثت أن صارت تتسابق في فتح الفروع وإقامة الاستثمارات بالمملكة، في ظل مناخ اقتصادي قائم على الانفتاح والتحفيزات المغرية، مما يسمح للبحرين من دون شك أن تكون بجدارة مركزاً مالياً واقتصادياً للمنطقة».
وذكر السنوسي أن «العلاقات الجزائرية البحرينية تحظى على غرار مثيلاتها مع باقي الدول العربية باهتمام وحرص كبيرين من قبل جلالة الملك، لاسيما وأنها تمتد في عمق التاريخ، فالجزائر التي تحتفل هذه السنة بمرور 50 عاماً على استقلالها، تستحضر بكثير من التقدير والعرفان ما لقيته الثورة التحريرية الجزائرية من دعم ومساندة من أشقائها في البحرين»، مشيراً إلى أن «جلالة الملك ورئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة يسعيان باستمرار إلى العمل سوياً في سبيل دعم كل السبل التي من شأنها تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين ودعم التعاون الثنائي وتحقيق المصلحة المشتركة خدمةً للشعبين الشقيقين البحريني والجزائري».
وأوضح أن «العلاقات الخارجية لمملكة البحرين عرفت تطوراً ملحوظاً في عهد جلالة الملك، وقد ارتسمت معالمها من خلال العديد من الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف التي تم توقيعها في هذه الفترة بالإضافة إلى الحضور البارز للمملكة في المحافل الدولية»، لافتاً إلى أن «البحرين في ظل قيادته الحكيمة صار لها دور فعال على الساحتين الإقليمية والدولية واستطاع جلالته أن يجعلها شريكاً أساسياً في معالجة الكثير من القضايا الدولية البالغة الأهمية».
وتابع السنوسي «القيادة الحكيمة لجلالته مكنت البحرين في أن تتجاوز بعزم وإصرار الأحداث المؤسفة التي عاشتها السنة الماضية، لاسيما من خلال تنفيذ توصيات تقرير لجنة بسيوني، الذي يحظى بإشادة ودعم دوليين، والجزائر من خلال تجربتها في إرساء دعائم الوئام المدني والمصالحة الوطنية تتطلع لمملكة البحرين أن تخطو السبيل نفسه بما يحقق الأمن والاستقرار للبلاد».
وأضاف السفير الجزائري «كما يجدر التنويه، بالدور الكبير الذي يلعبه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحـمد بن محمد آل خليفة حيث لم يدخر جهداً في دفع الدبلوماسية البحرينية إلى مستوى عال من النشاط والحيوية، ذلك ما مكنها من أن تحظى وباستمرار بالتقدير والإشادة، لاسيما عبر المقترحات القيمة التي تطرحها في المحافل الدولية».
وأشار السفير الجزائري إلى أن «الحضور الدولي للبحرين صار عنوانا للعديد من الملتقيات والمعارض الدولية التي أصبحت تقام على أرضها، مما كفل لها أن تكون ملتقى للحوار والتشاور وتبادل التجارب في السياسة والاقتصاد والثقافة وصار بذلك صوتها مسموعاً إقليمياً ودولياً، إضافة إلى ذلك فإنها عهدت لنفسها في هذه الفترة نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً سواء من خلال العديد من الزيارات التي قام بها جلالة الملك دعماً لعلاقات التعاون بين البحرين وأشقائها وأصدقائها، أو تلك التي تقوم بها مختلف الوفود والمسؤولين البحرينيين للمشاركة وبصفة فعالة في المحافل الدولية».