أمر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الجهات المعنية بتوفير طائرة خاصة تحمل على متنها طاقماً طبياً مؤهلاً من وزارة الصحة لنقل ومرافقة المواطنين الذين تعرضت حافلتهم لحادث أليم وهم في طريق العودة إلى البحرين من المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
ووجه سموه وزارتي الخارجية والصحة إلى متابعة الحادث، وتوفير كل سبل الرعاية والتسهيلات للمواطنين المعتمرين والزوار حتى عودتهم إلى مملكة البحرين. كما وجه سموه سفارة مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة وقنصلية البحرين في جدة بتقديم كافة أوجه الرعاية للمواطنين الذين تعرضوا للحادث ومتابعة الحالة الصحية للمصابين، وأمر سموه وزارة الصحة بتجنيد إمكاناتها لرعاية المصابين ونقل من تسمح حالاتهم لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة. وأعرب سمو رئيس الوزراء عن خالص مواساته لأهالي وذوي المتوفين في الحادث الأليم، وعن تمنياته للمعتمرين بالعودة سالمين إلى أرض الوطن وللمصابين في الحادث بسرعة الشفاء.
من جهته قال سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة بأن حادث مرور مؤلم أدى إلى وفاة ثلاث فتيات وإصابة نحو خمسين شخصاً من المعتمرين البحرينيين كانوا يستقلون حافلة ركاب قرب المدينة المنورة اليوم. وأضاف أن حوالي أربعين شخصاً من المصابين غادروا المستشفيات السعودية حتى الآن وبقيت 11 حالة لمتابعة العلاج في مستشفى الملك فهد وحالتهم الصحية مستقرة.
وأشار السفير إلى أنه بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومتابعة من وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة قامت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية، وقنصليتها في جدة بمتابعة الحادث وتفاصيله بسرعة وتم نقل المصابين إلى المستشفيات السعودية بالتعاون مع الجهات السعودية المختصة التي بذلت جهوداً كبيرة ومقدرة حيث تم إخلاء المصابين بطائرات عمودية إلى مستشفى الحناكية ومستشفى الملك فهد لمتابعة العلاج بعد إجراء الإسعافات الأولية لهم، مشيراً إلى أن معظم المصابين غادروا المستشفيات وبقيت نحو 11حالة إصاباتهم متوسطة ويتواصل علاجهم.
وأعرب سعادة السفير عن شكره وتقديره للجهات السعودية المختصة على سرعة تجاوبها ومتابعتها للحادث المؤسف ونتائجه. كما وجه الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة أحر وأصدق المواساة لأهالي المتوفين سائلاً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء وعبر عن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل بإذن الله. من جهة ثانية ذكر مصدر إعلامي سعودي لـ «الوطن» أن الحادثة وقعت على بعد 70 كيلو من المدينة المنورة، قرب مدينة الصويدرة على طريق القصيم- المدينة المنورة (518 كيلو)، مشيراً إلى أن الإصابات توزعت بين طفيفة ومتوسطة وبالغة. وأضاف المصدر أن سائق الحافلة أصيب بأزمة قلبية، ما أدى لفقدانه السيطرة على الحافلة وانقلابها عدة مرات، وترتب على ذلك وفاة مجيد القطان من النبيه صالح «السائق»، وسميرة عبدالشهيد (37) سنة من الزنج، وفريدة سعيد (21 ) سنة بالإضافة إلى هاشمية السيد سعيد (40 ) سنة وكلاهما من البلاد القديم. وأشار إلى أن جميع الأجهزة المعنية من رقابة الحوادث والهلال الأحمر السعودي استنفرت من خلال طائرة إخلاء جوي وسيارات إسعاف، مشيراً إلى أن طريق القصيم المدينة المنورة السريع يمتاز بأنه واسع بحدود الأربع مسارات في كل اتجاه ومسيّج، وهو شبه صحراوي، وقليل الحوادث أسوة بالشوارع الأخرى في المملكة العربية السعودية. مؤكداً أن غالبية الحوادث التي تقع في هذا الشارع تأتي عادة نتيجة السرعة المفرطة أو الاصطدام، إذ إنه ليس به ضغط مروري كبير. ولفت إلى أن من يباشر رقابة الحوادث هما قوات أمن الطرق يرافقها الهلال الأحمر ويتوليان مساعدة المصابين وإسعافهم، كما إن تجاوبهما يكون دائماً سريعاً.
وأشار المصدر الإعلامي السعودي إلى أن الوفيات والمصابين في الحادث نقلوا لمستشفى الحناكية ومستشفي الملك فهد.