كتب – فهد بوشعر:
سارت الجولة الثانية من دوري أقوياء اليد البحريني بشكل طبيعي للغاية عدا لقاء النجمة والبحرين الذي شهد انقلاباً حقيقياً في ساحة كرة اليد بفوز البحرين على النجمة في ذلك اللقاء، ولقاء أم الحصم وباربار الذي تخلف فيه فريق أم الحصم عن حضور اللقاء نظراً لانشغال جميع لاعبي فريق الشباب بأم الحصم باحتفالات اليوم الوطني وعدم مقدرتهم الحضور للصالة وملاقاة فريق باربار الأمر الذي كلف الفريق الكثير بأن حسم الأمر بشكل كبير باعتماد هزيمته بنتيجة 10 – 0 وعدم احتساب نقطة الهزيمة وتغريم النادي بسبب التخلف عن الحضور.
الأهلي وسماهيج .. اكتساح النسور
لم ينتظر فريق الأهلي طويلا ولم يدع مجالاً للحسابات أمام فريق سماهيج في افتتاح الجولة الثانية من دوري أقوياء اليد فقد ضرب بكل قوة منذ بداية الشوط الأول وأنهى المباراة مبكرا وأقفل الأبواب في وجه فريق سماهيج ليحول دون أي محاولة للعودة للمباراة حيث أنهى شوط المباراة الأول بفارق 12 هدفا بنتيجة 20-8 بعد أن قطع أوصال فريق الدير بتنظيم الصفوف على عكس افتتاح الدوري أمام البحرين.
واصل النسور الأهلاوية مسيرتهم في الشوط الثاني وساروا على نفس نهج الشوط الأول واستمروا في توسيع الفارق حتى وصل الفارق إلى 20 هدفا عند الدقيقة 10 بنتيجة 30-10، وقد أجرى مدرب الأهلي التونسي محمد المعتمري عدة تغييرات في شوط المباراة الثاني واعتمد على اللاعبين الشباب أمثال أحمد عباس وكميل محفوظ وسلمان طرادة وأحمد فايق الذين واصلوا نفس النهج ووسعوا الفارق في نهاية اللقاء الى 23 هدفا وبنتيجة 42 – 19.
النجمة والبحرين ..
بداية هبوط وبداية صعود
حقق «البحرين الجديد» أولى المفاجآت المتوقعة في دوري أقوياء اليد بفوزه على عميد اللعبة فريق النجمة في افتتاح الجولة الثانية لدوري كبار اليد بنتيجة 26 – 24 بعد مباراة قوية و متكافئة بين الطرفين لم تحسم إلا في ثوانيها الأخيرة حسمت، ليحقق البحرين أو انتصار له بعد خسارة المباراة الافتتاحية أمام الأهلي ويتعرض النجمة للخسارة الأولى بعد فوزه في الجولة الافتتاحية على الدير. تعتبر مباراة النجمة والبحرين قمة الجولة الثانية نظراً لتقارب المستوى بشكل كبير بين الفريقين خصوصاً بعد تجديد فريق البحرين وانتقال الأخوين عبدالنبي لصفوف الغزال الذين أظهرا الفريق بشكل مغاير للسنوات والمواسم الماضية في إمكانية لتغيير خارطة لعبة كرة اليد البحرينية وكسر احتكار القطبين النجمة والأهلي ومحاولات باربار والدير المنافسة في بعض المواسم. قدم أبناء عبدالنبي مباراة تعتبر قمة في المستوى ضد فريقهم السابق النجمة واستطاعوا الخروج بنقاطها وفتح أول الجرح في حصان النجمة الذي يسعى لاستعادة هيبته الغائبة منذ مواسم عدة. أما النجمة الذي لم يقدم شيئا يشفع له للفوز في هذا اللقاء حيث كان الفريق مجرد قمصان في الملعب لا أكثر عدا لاعبين أو ثلاثة فقط حيث غابت الحراسة عن المباراة بشكل ملفت للنظر في حين تفككت الخطوط وفقدت تناسقها بعكس المباراة الأولى أمام الدير فقد افتقد الفريق لقائده في وسط الملعب خصوصاً وأن المدرب التونسي شهاب الدريدي قد اكتفى بوضع السيد مجيد الموسوي على دكة الاحتياط ولم يشركه إلا في حالات نادرة لرميات السبعة أمتار فقط.
تخلف أم الحصم يهدي باربار النقاط
تخلف أم الحصم عن حضور مباراة باربار في الجولة الثانية والسبب بحسب ما أكده محمد عواد رئيس جهاز اللعبة بأم الحصم هو المشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني حيث أكد بأن النادي قد خاطب الاتحاد مطالبا تأجيل اللقاء في اليوم الوطني الذي تُعطل فيه كل المؤسسات والوزارات الحكومية عدا اليد.
الماروني يوصل الصدارة
واصل الشباب ملاحقته وتشبثه بصدارة الدوري برفقة الأهلي وباربار وتوبلي بعد فوزه السهل على الاتحاد بفارق 20 هدفا بعد مباراة تسيدها منذ بدايتها وواصل تألقه وتفوقه في شوط المباراة الثاني مستغلا القوة الدفاعية التي ظهر بها وترجمها لهجوم خاطف سريع أو « فاست بريك» كمصطلح في لعبة كرة اليد الأمر الذي عمق جراحات الاتحاد ووسع الفارق بنهاية المباراة إلى هذا الفارق الكبير، ولم يرهق أبناء الماروني أنفسهم كثيراً في هذا اللقاء بفضل الفارق الكبير في المستوى الفني بينه وبين الاتحاد المتواضع بالنسبة له.
الفلاحي يقود توبلي للمقدمة
واصل علي الفلاحي مشواره في الفوز مع نادي توبلي في الجولة الثانية على التوالي بعد عبر بالفريق بحر الدير وأغرق جميع سفنهم دون رحمة وعمق من جراحات الدير التائه دون بوصلة في عرض بحره.
وحصد توبلي نقطته السادسة في هذه الجولة مشاركا في صدارة الترتيب برفقة الأهلي والشباب وباربار بينما واصل الدير انحداره من أعلى القمة نحو القاع في مؤشر لقرب انتهاء اللعبة في الدير إن لم يتكاتف الجميع لعودة الفريق للسكة والخط السليمين مثلما كان في المواسم الأخيرة فريقا منافساً شرساً.
قمة الثانية في الجولة
عاد فريق الاتفاق للمنافسة مجددا وعاد إلى دائرة الضوء بعد تخطيه نمور التضامن بفارق هدف وحيد بفضل لاعبه الجديد ماهر عاشور المنتقل حديثاً لصفوفه من أحد قطبي كرة اليد البحرينية النادي الأهلي حيث كان وجود عاشور في الاتفاق يمثل ثقلاً كبيراً في الفريق.