الكويت - (كونا): أجمع محللون ماليون كويتيون أمس، على أن سوق الكويت للأوراق المالية شهد عمليات جني أرباح مستحقة على معظم الأسهم المتداولة في الجلسة الأسبوعية الختامية بعد ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية، وإن كانت القيمة النقدية المتداولة شهدت ارتفاعات قياسية بسبب عمليات نقل أسهم على أحد البنوك المدرجة.
وقال المحللون في لقاءات مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، إن الأداء العام لمجريات السوق خلال الأسبوع كان إيجابياً مع التواجد القوي للمحفظة الوطنية التي تستثمر في الأسهم المنتقاة، إضافة لإقفالات المزاد في الثواني الأخيرة وتهافت المستثمرين على عموم الأسهم القيادية التشغيلية وفي صدارتها أسهم كل من شركات زين والصناعات والبنك التجاري.
وتوقعوا أن تشهد تداولات السوق خلال الأسبوع المقبل ارتفاعاً تدريجياً في المؤشرات الرئيسة والقيمة النقدية المتداولة وأعداد الصفقات نظراً لدخول السوق في الأيام الأخيرة من العام 2012 .
وقال المحلل المالي، نايف العنزي إن وتيرة الأداء في السوق على مدار الأسبوع لم يطرأ عليها جديد لأن الظروف التي سارت عليها خلال ديسمبر مستمرة كما هي وإن كانت العمليات المضاربية البحتة هي السائدة بسبب قرب انتهاء الربع الأخير من العام»، مبيناً أنه باستثناء المضاربات كانت هناك عمليات تدوير على بعض الأسهم وهي أيضاً ليست دلالة على أن السوق على ما يرام.
وأضاف العنزي أن الكثير من الأسهم خصوصاً التشغيلية في انتظار مشروعات التنمية التي تتلمسها في التصريحات الحكومية وتعول عليها في تحريك العجلة الاقتصادية الأمر الذي يصب في صالح الشركات ويعود بالنفع على أسهمها ومستثمريها وهذا ما نتمناه مع بداية العام الجديد.
من جانبه قال المحلل المالي عدنان الدليمي إن اللافت للنظر في تداولات السوق ارتفاع القيمة النقدية المتداولة واستقرار التداولات على بعض الأسهم القيادية.
وأوضح أن السوق بذلك حصد مكاسب، وإن كانت طفيفة لاسيما في ظل مرحلة الترقب والانتظار لمعرفة «بوصلة» تناغم السلطتين التنفيذية والتشريعية حيال القضايا الاقتصادية والتشريعات والقوانين الداعمة للنشاط بصفة عامة.
وأضاف الدليمي أن السوق قد يشهد خلال تداولات الأسبوع المقبل إقفالات جيدة مع استمرار الشراء من جانب المحفظة الوطنية، التي باتت تعطي إشارات بالتوازن والمحافظة على وتيرة الأداء ما يفسر أنها تدعم بقوة الأسهم التي ترى فيها فرصاً استثمارية واعدة.
بدوره اعتبر المحلل المالي، محمد الطراح أن من أبرز تداولات الأسبوع الجلسة الأخيرة التي شهدت تحركات مدروسة من جانب المستثمرين على أسهم مختارة، ما يعني أن السوق بدأ يعدل من نفسه ويتجه إلى «القياديات» وعدم الاعتماد فقط على الأسهم الرخيصة.
ورأى الطراح أن الشائعات تلف السوق حالياً حول توقعات الأداء المالي للشركات خلال العام 2012 والتوزيعات المتوقعة، مشيراً إلى أن الجميع ينتظر إغلاقات عام ينقضي واستقبال عام آخر يكون أكثر حصداً للمكاسب.