كتب - فهد بوشعر: مر على فتح الملف النجماوي من الناحيتين الإدارية والاستثمارية ما يقارب ثلاثة أشهر ونيف ومازال الوضع باقياً على ماهو عليه من الناحية الإدارية فمازالت المؤسسة العامة للشباب تضع أصابعها في آذانها وتغمض أعينها عن شيء اسمه النجمة من الناحية الإدارية فقط فمازالت لا تستطيع أن تجبر الضلع الثالث من أضلاع الدمج على تقديم أسمائه المرشحة للدخول في مجلس الإدارة القادم. في حين أن العمل في نادي النجمة يسير على قدم وساق من الناحية الاستثمارية فقد شرعت الإدارة في تدشين أول المشاريع في الأسبوع الماضي بافتتاح النادي الصحي ومن بعده ستتوالى المشاريع والاستثمارات في نادي النجمة نظراً لموقعه الاستراتيجي الكبير، وكان من الممكن أن يكون نادي النجمة من الأندية الاستثمارية الكبيرة في المملكة منذ فترة لولا وجود بعض العقليات التي تفتقر للفكر الاستثماري والتي تحارب التطور والتقدم في شيء اسمه النجمة وتحاول التمسك بالمناصب وكأنها ستخلد فيها رغم الفشل الذريع لهم ومن انشقاق قدساوي. من جانب آخر، علم “الوطن الرياضي” من مصادر مقربة من مركز القادسية الشبابي التابع لنادي النجمة بأن المركز يعاني من انشقاق كبير بين أعضائه فيما بينهم حول ما يتعلق بمستقبل النادي من حيث استمرار عملية الدمج أو فكه نهائياً، حيث أكد المصدر لـ«الوطن الرياضي” بأنه ومن بعد الاجتماع المزعوم في ديسمبر الماضي وعلى الرغم من أن دعوة الاجتماع كانت لمناقشة العملية الاستثمارية بالنادي وخصوصاً أرض النادي في السلمانية إلا أن أحد أعضاء المركز قد استغل الفرصة وطرح فكرة فك الدمج التي لم يستسغها الأغلبية الحاضرة للاجتماع وتبناها معه الأعضاء الثلاثة الآخرون الذين شكلوا لجنة للاجتماع بالقائمين على المؤسسة العامة للشباب والرياضة لطرح موضوع فك الدمج على طاولة المؤسسة فقد انشق عن المركز ما لا يزيد عن أربعة أعضاء تقريباً من مركز القادسية بعد التجمع غير القانوني الذي عقد تحت مسمى جمعية القادسية العمومية وهو ما اعترض عليه الجانب النجماوي حيث بين الجانب النجماوي بأنه لايوجد شيء يطلق عليه مسمى جمعية عمومية لمركز القادسية بل هنالك جمعية عمومية لنادي النجمة فقط وبأن ما حدث يعتبر مخالفاً للوائح والقوانين، حيث أكدوا على أنه باستطاعتهم الدعوة لجمعية عمومية وحداوية تفوق أعدادها من حضر في السلمانية بأضعاف لتقرير مصير الدمج إلا أنهم أكدوا على تمسكهم بالدمج. اجتماع السلمانية أما جماعة القادسية الأربعة فقد استغلوا التجمع غير القانوني للانشقاق عن الجماعة المؤيدة لمواصلة الدمج بكل قوة ليعلنوا حملتهم ضد مواصلة الدمج وبالفعل قاموا بالاجتماع بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة من أجل مناقشة فكرة فك الدمج لكن قوبلوا بالرفض التام ولا مجال للمناقشة في عملية تفكيك نادٍ من أكبر أندية العاصمة من أجل مصالح شخصية. وجدير بالذكر بأن الجانب القدساوي المندمج منذ ما يقارب 12 عاماً مع أندية الوحدة ورأس الرمان في كيان نادي النجمة الرياضي قد اجتمعوا في شهر ديسمبر من العام الماضي بشكل غير قانوني بحسب ما ذكر أحد أعضاء مجلس إدارة النادي لمناقشة عملية الاستثمار في أرض نادي النجمة الواقعة في منطقة السلمانية والتي تضم بداخلها مركز شباب القادسية الاجتماعي التابع إدارياً لنادي النجمة هو ومركز رأس الرمان وصدر عنه عدة قرارات رافضة للعملية الاستثمارية بأرض السلمانية حيث جاءت قراراتهم على النحو الآتي: - رفض مشروع الاستثمار المطروح حالياً من قبل مجلس إدارة نادي النجمة باستثمار كامل المساحة بمركز القادسية رغم عدم الممانعة في استثمار جزء من الأرض على الأطراف المقابلة للشوارع الرئيسية مع الإبقاء على المرافق الرئيسية والساحة كشرط للاستثمار وفي حالة فك الدمج لأي سبب من الأسباب يعود الاستثمار بالكامل إلى مركز شباب القادسية. - كما أكد على مشاركة مجلس إدارة المركز في مناقشة أي استثمار على أرض مركز شباب القادسية وموافقة إدارة المركز عليه. - وطلب تخصيص 25% من دخل أي مشروع استثماري على أرض المركز لدعم أنشطة وبرامج المركز المختلفة. - كما تم التأكيد على موافقة مجلس إدارة النجمة على مشاركة أعضاء مركز القادسية وبفعالية في إدارة الألعاب الرياضية الجماعية من خلال رئاسة جهازين مختلفين للألعاب الجماعية والمشاركة بعضويه اللجان العاملة وبالتساوي. - وتوزيع أعضاء الجمعية العمومية للنادي بالتساوي بين الأندية المندمجة. - وتكون المؤسسة العامة للشباب والرياضة طرفاً ملزماً في هذا الاتفاق والقرارات. مسؤوليتنا الحفاظ على شباب المنطقة!! وعلى الرغم من أن الأبواب مفتوحة للجميع من أبناء النادي ومن يحب الانضمام إليه وكأن شباب منطقة السلمانية وبوصرة والمناطق القريبة أشخاص غير مرحب بهم في ناديهم فقد رافق القرارات والبيان الذي نشر في جميع الصحف تصريحات من بعض أعضاء المركز مفادها بأن مسؤوليتهم ستكون كبيرة عن ضياع الشباب في هذه المنطقة فيما لو ضاعت المساحة في الاستثمار، في حين أنهم مازالوا يعطلون مصلحة النادي وأبنائه بتعطيلهم لعملية التعيين الجديدة لمجلس إدارة النادي بعدم تحديد الأسماء الأربعة التي تمثلهم في المجلس الانتقالي القادم والتي تقدر مدة عمله بستة أشهر من تاريخ صدور قرار التعيين، في ظل تفرج من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وبالعودة إلى صور التجمع الذي أقيم في السلمانية في وقمنا بعمل الإحصائية بعدد المؤيدين لقرارات الاجتماع برفع اليد للتصوير لكان عدد المؤيدين لا يتجاوز 25 شخصاً مع عدم المعرفة إن كانوا فعلاً أعضاء أم مجرد مدعوين لزيادة العدد لكانت النسبة بحسب العدد المذكور في البيان المرسل للصحف فإن الحضور فاق 130 شخصاً في حين أن المؤيدين بحسب الصور لا يتجاوز 25 شخصاً فستكون نسبة المؤيدين لا تتجاوز 20 % من نسبة الحضور! وهي نسبة لا تقارن. في حين أن البعض شن حملة مضادة عبر الصحف وخصوصاً عبر “الوطن الرياضي” التي تبنت الملف النجماوي إدارياً واستثمارياً. يطالبون بفك الدمج وهم غائبون سنين طويلة!! وكما يجدر الذكر بأن الأربعة المنشقين لم يتواجدوا في النادي منذ أعوام طويلة عدا أحدهم الذي كان ضمن إحدى التشكيلات الإدارية في السنوات القليلة الماضية بينما الثلاثة الآخرون فلو عرضتهم على أعضاء ومنتسبي النادي فمن المستحيل أن يتعرف عليهم أحد كونهم منقطعين منذ أعوام طويلة عن العمل والتواجد في النادي. فأين هم من مصلحة النادي وأبنائه طوال تلك الفترة التي مرت على الدمج وهم في سباتهم نائمون مهملون للنادي ومصلحته؟ أم هو تأنيب الضمير على إهمالهم له في الفترة الماضية وبسببها تدهورت نتائج الفرق بالنادي؟ وفي حال فك الدمج هل تستطيع المؤسسة تحمل عبءٍ جديد من الناحية المالية والإدارية بإضافة نادٍ جديد إلى قائمة الأندية؟ وهل سيستطيع هؤلاء الأربعة إعادة تشكيل فرق جديدة بالنادي؟ أم أن مواصلة مشوار النجمة هو الأولى لهم للحفاظ على المكتسبات التي حققتها فرقه وللمحافظة على شباب هذه المناطق التي تنطوي تحت مظلة نادي النجمة؟ «فتنيس زون» بداية الغيث.. ومقهى صحي في الطريق في ظل وجود كل تلك العوائق الموجودة في طريق الاستثمارات النجماوية إلا أن المتواجدين حالياً في مجلس إدارة النجمة وعلى رأسهم عيسى القطان رئيس النشاط الرياضي ومحمد الحمادي الأمين المالي وعبدالرحمن اللظي بمعاونة محبي النادي قد شرعوا في افتتاح أولى بوادر الاستثمار في الأسبوع الماضي بعد أن افتتح محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة النادي الصحي الجديد “ فيتنس زون” بمبنى النادي النموذجي بالجفير على أن يتم افتتاح مقهى صحي جديد بمقر النادي حيث تأكد مخاطبة عدة جهات مؤخراً من أجل الحصول على عطاءاتهم في هذا الخصوص ضف إلى ذلك فكرة افتتاح مقهى إنترنت أيضاً لحين الانتهاء من إجراءات المشاريع الاستثمارية الكبرى في النادي الواجهتين الرئيسة والبحرية للنادي، إضافة إلى إكمال مرافق النادي الصحي. أما أرض النجمة في السلمانية فهي بانتظار رأي اللجنة الاستشارية التي أحيل لها الملف لدراسته حيث أكد عيسى القطان رئيس الجهاز الرياضي بالنادي الإجراءات الرسمية للمشروع قيد التنفيذ وبانتظار الرد الرسمي من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، مشدداً على أنه سيتم البدء في العمل بتنفيذ المشروع في أقرب فرصة ممكنة ومواتية كسباً للوقت وتداركاً لما ضاع من سنين بعد صدور قرار المؤسسة بالموافقة على المشروع.