أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني أن قمة المنامة تكتسب أهمية خاصة نظراً لأهمية المواضيع المطروحة على جدول أعمالها والمتعلقة بمسيرة العمل المشترك بين الدول الأعضاء، والتي تضمنتها التوصيات المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة، إضافة إلى الملفات التي ستتناولها القمة وفي مقدمتها القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وأشار إلى أن مشروع إنشاء شبكة خطوط حديدية بين دول المجلس أحرز تقدماً ملموساً وقطع خطوات كبيرة على مسار تنفيذه، حيث اتفقت الدول الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة، على خطة عمل وبرنامج زمني لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع خلال 2013، ومن المتوقع أن تبدأ مراحل إنشاء المشروع خلال 2014 لاستكمال تنفيذه وتشغيله خلال 2018.
وذكر د.الزياني إلى أن شبكة الربط الكهربائي أصبحت الآن مكتملة تقريباً وتشمل معظم دول المجلس، مشيراً إلى أنه تم تدشين المرحلة الأولى من مشروح الربط الكهربائي التي تضم كلاً من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر العام 2009، كما تم ربط شبكة دولة الإمارات العربية المتحدة بالشبكة الرئيسة في أبريل 2011، أما بالنسبة للربط مع سلطنة عمان فتم الاتفاق على تأجيل النظر في هذا الموضوع لحين الانتهاء من بناء الربط الثنائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمتوقع أن يتم العام 2014.
ولفت إلى أن دول المجلس تعمل بجد وإخلاص لمتابعة الجهود لتوفير الدعم المالي المطلوب للتنمية الاقتصادية في اليمن بالتنسيق مع مؤتمر أصدقاء اليمن وكذلك مع مؤتمر المانحين، وتم حتى الآن جمع مبلغ وقدره 8 مليارات دولار أمريكي، جاءت النسبة الأكبر منها من دول مجلس التعاون.
وأكد د.الزياني أن مجلس التعاون وقف داعماً ومسانداً لمطالب الشعب السوري الشقيق، وتم مؤخراً الموافقة على ترشيح ممثل للائتلاف في مجلس التعاون.
وأضاف أن المجلس يسعى من خلال الحوارات الاستراتيجية مع الدول والتكتلـــات الاقتصـــادية الكبرى إلى تطـــوير العلاقات معها بشكل متكامل، وذلك عبر الحوار المتبادل حول المصالح والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن هناك فرق عمل ولجاناً مشتركة تعمل من أجل وضع خطط للتعاون مع الدول والتكتلات العالمية.