كتب - حسن عبدالنبي:
استحوذت الهواتف الذكية والأجهزة على ما نسبته 90% من مبيعات الهواتف النقالة في السوق المحلية، مقارنة بالهواتف التقليدية التي انخفضت مبيعاتها بعد أن كانت مبيعاتها تحتل نسبة كبيرة قبل نحو عامين.
وشهدت السوق مفارقات في أسعار الهواتف الذكية قبل شهرين تقريبا، إلا أن أسعاره بعض منها تراجعت بمقدار النصف تقريباً، حيث طرح عدد من المحلات التجارية جهاز الآيفون 5 بسعر يصل إلى 580 ديناراً، بينما نفس هذه المحلات اليوم وبعد طرحه من قبل الشركة الأم بصورة رسمية تبيعه بحدود 260 ديناراً.
وعزا أصحاب محلات بيع أجهزة هواتف نقالة سبب زيادة مبيعات الهواتف الذكية، إلى تركيز المستهلكين على أنظمة التشغيل الحديثة والتي تلبي تطلعات المستخدمين.
وأكدوا أن الإقبال الأكبر على الهواتف الذكية من فئة الشباب مقارنة بفئة كبار السن، حيث إن إقبالهم طفيف عليها، لأسباب تعود لعدم معرفتهم وإلمامهم بكيفية استخدامها.
وأفادوا أن الهواتف الذكية تأتي مبيعاتها في المركز الأول، حيث وصلت المنافسة في هذا المجال إلى تقديم كبرى شركات الاتصال عروضاً تنافسية لم يشهدها السوق من قبل لاسيما الخصومات الكبيرة على تلك الأجهزة في سبيل جذب اكبر عدد ممكن من المستخدمين، وهذا ما تؤكده الدراسات الحديثة.
وتنبأت دراسة أجرتها شركة IDC العالمية للأبحاث أن إنتاج الهواتف الذكية سيصل إلى مليار جهاز في العالم بحلول عام 2015، وبمتوسط نمو سنوي يصل إلى 20.6%، ما يعني أن استخدام الهواتف الذكية سيستمر في النمو على الصعيد العالمي مادام المستهلكين يسعون لتبني تكنولوجيا الجديدة على الدوام.
وقال صاحب محل بيع وتصليح ومستلزمات الهواتف فهد إبراهيم: «الإقبال يتزايد على الهواتف الذكية لاسيما أجهزة شركة سامسونغ وأبل وبلاك بيري بنسبة تصل إلى نحو 90% وخصوصاً من فئة الشباب مقارنة مع نسبة إقبال طفيفة على الهواتف التقليدية».
وأشار إلى أن أسعار الهواتف الذكية تتراوح ما بين 75 و350 ديناراً، مع اختلاف أنواعها، مبيناً أن مبيعات الهواتف الذكية زادت في الفترة الأخيرة على الرغم من ارتفاع أسعارها مقارنة بالهواتف التقليدية.
وحول جهاز «الآيفون 5» والذي طال انتظاره في الأسواق العالمية والذي شهد ارتفاعاً في السعر قبل 4 أشهر من طرحه في المملكة بصورة رسمية قال مسؤول المبيعات في محلات «شرف دي جي»، حسين العريبي إن غياب وكيل معتمد لمنتجات شركة أبل في البحرين يساهم بالتلاعب في أسعار هواتف الآيفون عند طرحها في السوق المحلي، في إشارة إلى أن أسعار هواتف الآيفون تباع بأسعار عالية عن بلد المنشأ والدول الأوروبية.
ونفى العريبي أن تكون هناك سوق سوداء لبيع وشراء هواتف الآيفون، مشيراً إلى أنهم يشترون الهواتف من شركة المستقبل، لكونها موزعاً كبيراً في المملكة، وعن منتجات شركة «أبل» الأخرى فيتم شراؤها من الخارج مثل هونكونغ.
وكان «الآيفون 5» يباع عندما طرح بالمملكة بحدود 580 ديناراً في بعض المحلات الكبيرة والصغيرة، بينما نفس هذه المحلات اليوم وبعد طرحه من قبل الشركة الأم بصورة رسمية تبيعه بحدود 260 ديناراً.
ونشرت «Gartner»، الشركة المتخصصة في بحوث واستشارات تكنولوجيا المعلومات، تقريراً يشير إلى أن العام 2012 شهد انخفاضاً في مبيعات الهواتف المتنقلة حول العالم، بينما حافظت مبيعات الهواتف الذكية على نموها خلال نفس الفترة.
وذكر التقرير أنه تم بيع أكثر من 427 مليون هاتف خلال هذا الربع، منخفضة بنسبة 3% عن نفس الفترة من العام الماضي، ولكنه في الوقت ذاته كان أعلى من مبيعات الهواتف المتنقلة التي تم شحن 419 مليون جهاز منها خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وفي غضون ذلك، استمرت مبيعات الهواتف الذكية في نموها مقارنة بالهواتف المتنقلة التقليدية، حيث تم بيع 169 مليون هاتف ذكي خلال الربع الثالث، بزيادة وصلت إلى 47% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
ولاتزال «سامسونج» و»نوكيا» و»آبل» هي الشركات المتصدرة لقائمة أكثر مصنعي الهواتف المتنقلة بيعاً خلال الربع، في حين شهدت حصة نوكيا من السوق انخفاضاً وصل إلى 20% مقارنة بالسنة الماضية، حيث انخفضت حصتها من 23.9% في الربع الثالث من العام الماضي 2011 إلى 19.2% خلال نفس الفترة من العام الجاري 2012، بينما ارتفعت حصة آبل وسامسونج من السوق.