الشاعر تجاني حاج موسى سوداني الجنسية، ولد ونشأ في مدينة الدويم عاش في كنف جدته لوالدته السيدة دار السلام عبدالله أبو زيد لأن والده توفي بعد عامين من ميلاده، لم يكن له أشقاء وعاش غريباً وحيداً يتيماً. التقى شاعرنا التجاني ببعض الأساتذة الذين كانوا يحررون ملفات ثقافية بالصحف اليومية حيث نشروا له بعض القصائد الفصيحة، وبرز الشعر العامي أو ما يسمى الشعر الغنائي في مسيرته عام 1970 حيث ظهرت للناس أولى أغنياته التي تغني بها الفنان زيدان إبراهيم «قصر الشوق». كتب التجاني للأطفال قول صباح الخير، وابدأ يومك بالتحية وهشي وابسم، واطرد الهم والآسية واحضن الناس، عيون ضاحكة وندية، متشكرين ومقدرين، ويا مدرستنا ويا مدرسين.
أصدر التجاني حاج موسى ديوان شعر واحد طبع ثلاث مرات بعنوان «تباريح الهوى» ويضم مجموعة من الأعمال الغنائية، وله أربع دواوين تنتظر الإصدار. توقف الشاعر التجاني عند شعر أبو الطيب المتنبي وتأثر بأمير الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم والبارودي وإيليا أبو ماضي وأبو القاسم الشابي وسميح القاسم والسياب ونزار قباني. لم يسافر التجاني في حياته خارج السودان إلا لعمل، وذهب لأول مرة في إطار العمل الثقافي مع رئيس السودان عمر البشير مترئساً لقافلة ثقافية قدمت عروضاً على شرف مؤتمر الإيقاد، ومن ثم ليبيا بدعوة من العقيد القذافي شارك فيها بمؤتمر الأدباء والفنانين بطرابلس، واليمن وكوريا وزار تشاد ودار السلام ومصر ثم زار جنيف للمشاركة في الجمعية العمومية لأعمال الملكية الفكرية.
نظم التجاني أكثر من 25 قصيدة في حب الوطن، وفي مرة زار سويسرا ورغم أن فترة زيارته لم تتعد أسبوعين، إلا أنه شعر بالغربة والحنين إلى الوطن، ما استفز قريحته لتجود بـ»تهفو إليك النفس يا وطني الحبيب.. هذه مفازات تباعد بينا لا زاد فيها لا رقيب.. ولقد حسبتها بضعة أيام من العمر ستمضي لكنها واحسرتا.. دهراً من الساعات والقلق والرهيب».