عندما تجلس مع روحه في النهار لتغيب عنك في المساء، تتبعثر الكلمات، ويتلعثم اللسان، ونتوه في هذه الدنيا، التي لا ندري متى سنرحل عنها ..
نعم .. لقد رحل عنا أخونا الحبيب بو نزار من دون ميعاد .. من دون أن يقول لنا وداعاً .. رحل عنا بعيداً .. تاركاً لنا رسالة يقول فيها إنه لن يعود ..
حتى لو قلنا لك وداعاً .. ستبقى في قلوبنا .. ولن ننساك ما حيينا .. لن ننساك بالدعاء .. لن ننساك بذكرنا لك بالخير .. سنقول كان هنا وهذا الأثر ..
لقد كنت مثالاً للشاب الطموح الذي يريد أن يتعلم ويطور من نفسه .. مثالاً للشاب صاحب الأخلاق العالية .. مثالاً لمحب الخير وفاعله ..
كنت أتمنى أن نكمل المسير معاً كما كنت تتمنى .. كنت أتمنى أن أكون لك الأخ الأكبر المحب النصوح كما كنت تتمنى .. ولكن مشيئة الله فوق كل ذلك ..
فرحمة الله عليك أخي الحبيب .. وغفر الله لك .. وأدخلك فسيح جناته .. وأبدلك الله خير ما كنت تتمنى من الدنيا ..
هشام محمد الجودر