بدا المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجسون متحمساً لفكرة المواجهة التي ستحصل بين فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لأنها ستجمع “الشياطين الحمر” بنجمهم السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وكانت قرعة الدور الثاني من المسابقة الأوروبية الأم أوقعت الخميس يونايتد في مواجهة ريال حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9) نتيجة احتلال الأخير المركز الثاني في مجموعته خلال الدور الأول، ما يعني أن رونالدو سيعود إلى “اولدترافورد” للمرة الأولى منذ أن تركه عام 2009 للانضمام إلى النادي الملكي مقابل 80 مليون جنيه استرليني.
كما سيتواجه فيرجسون مع خصمه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي دخل مع السير الاسكتلندي في الكثير من المشادات العلنية خلال فترة إشراف الأخير على تشيلسي، إضافة إلى أن البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما أطاح بيونايتد من الدورالثاني للمسابقة عام 2004 (2-1 و1-1) في طريقه إلى اللقب. “حسنا، إنها موقعة هذا الدور”، هذا ما قاله فيرجسون عن مواجهة ريال في الدور الثاني، مضيفا في حديث لموقع النادي على شبكة الانترنت: “إنها فرصة رائعة للمشجعين من أجل رؤية كريستيانو (رونالدو) مجددا ولي شخصيا من أجل لقاء مورينيو مجدداً”. وتعود المواجهة الأخيرة بين يونايتد وريال إلى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهابا 3-1 على أرضه، لكن رد يونايتد 4-3 إيابا لم يكن كافيا في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب “اولد ترافورد”.
كما تواجه الطرفان في ثلاث مناسبات سابقة، أولها خلال موسم 1956-1957 في نصف النهائي حين فاز ريال ذهابا 3-1 وتعادلا إيابا 2-2، فتأهل النادي الملكي إلى النهائي وتوج باللقب على حساب فيورنتينا الإيطالي. أما المواجهة الثانية فكانت في نصف نهائي نسخة 1967-1968 حين فاز مانشستر ذهابا 1-صفر سجله جورج بيست، ثم تعادلا إيابا 3-3 ليتأهل الفريق الإنكليزي إلى النهائي حيث توج باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي (4-1 بعد التمديد).
والثالثة كانت في ربع نهائي نسخة 1999-2000 حين تعادلا ذهاباً في مدريد صفر-صفر وفاز ريال إياباً خارج ملعبه 3-2 بفضل ثنائية من راوول غونزاليس في طريقه الى اللقب على حساب مواطنه فالنسيا.
يذكر أن رونالدو دافع عن ألوان يونايتد بين 2003 و2009 بعد أن قدم إليه من سبورتينغ لشبونة وهو متوج مع “الشياطين الحمر” بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي (2007 و2008 و2009) وبالكأس الإنكليزية مرة واحدة (2004) وبكأس الرابطة مرتين (2006 و2009)، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا عام 2008 على حساب تشيلسي الذي كان يشرف عليه حينها مورينيو، وكأس العالم للأندية في العام ذاته.
أما بالنسبة لمورينيو، فهو أشرف على تشيلسي بين 2004 و2007 وتوج معه بلقب الدوري المحلي مرتين (2005 و2006) والكأس المحلية مرة واحدة (2007) وكأس الرابطة مرتين (2005 و2007) قبل أن يقرر ترك النادي اللندني في سبتمبر 2007 بسبب خلافه مع المالك الروسي رومان ابراموفيتش ثم الاشراف على انتر ميلان الإيطالي اعتباراً من يونيو 2008 حيث توج مع “نيراتزوري” بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية في مسيرته وكان ذلك عام 2010 على حساب بايرن ميونيخ الألماني.