وزع رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الشهادات على الفائزين في الحفل الختامي للنسخة السابعة من مسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي لحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف.
وأكد رجل الأعمال الكويتي فهد بن جلوي العتيبي أهمية العمل الخليجي النوعي المشترك ودوره في الارتقاء بالمجتمع وتطوره ونموه وازدهاره، لافتاً إلى أن مسابقة جلوي بن ضاوي العتيبي لحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف هي إحدى ثمار التعاون والتواصل بين دولة الكويت وشقيقتها مملكة البحرين اللتان عرف عنهما سعيهما الدؤوب لخدمة كتاب الله تعالى وإشاعة قيمه ومبادئه وترسيخ تعاليمه. وأضاف العتيبي: إنه لمن حسن الطالع أن يتوافق حفلنا هذا مع مناسبة عزيزة على قلب كل خليجي، ألا وهي احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، والذكرى الثالثة عشرة لتولي جلالة الملك مقاليد الحكم.
ورفع العتيبي آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى وإلى شعب البحرين الكريم بالمناسبة العزيزة.
وتابع العتيبي أن المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد تقع على عاتقهم مسؤولية الاهتمام بجيل الناشئة والشباب، والوقوف على متطلباتهم لسد حاجاتهم الأساسية، خصوصاً فيما يتعلق بتعاليم ديننا الحنيف وبمفاهيم القرآن العظيم، فمن خلال نشر هذه التعاليم تنشأ الأجيال على المبادئ القويمة والأسس الراسخة، وبالتالي يحتفظ المجتمع بتوازنه عبر هذا المنهج القويم، مشيراً إلى أن تحفيظ القرآن الكريم لشباب وأبناء الأمة الإسلامية واجب ينبغي القيام به، وفضيلة ينبغي التقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، لأن في ذلك تربية لهم على ما فيه من فضائل، حفظ واستيعاب ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
واستطرد: إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي حظيت به المسابقة من قبل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ الوالد عبدالله بن خالد آل خليفة، ووكيل الوزارة للشئون الإسلامية الشيخ د. فريد المفتاح، والإخوة الأفاضل في إدارة شئون القرآن الكريم، وإسهام مراكز وحلقات التحفيظ المتميزة في مشاركة أكبر عدد من طلابها في مختلف فروع المسابقة.
من جانبه، قال الشيخ فهمي المتولي إن القرآن الكريم كتاب هداية للناس، فصل فيه كل ما يحتاجه الإنسان مما تستقيم به حياته في جوانب العقيدة والعبادة والمعاملات والأخلاق، وهذا هو الجانب المهم أو الأهم في هداية القرآن المذكورة في قول الله تعالى: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا).
وأشار إلى مجموعة من الآداب والأخلاق والقيم التي ينبغي على المسلم الالتزام بها إزاء كتاب الله تعالى، منها الخشوع والتدبر وأن يحسن القارئ صوته بالقرآن، ويجتهد في أن يتصف بصفات أهله الذين هم أهل الله وخاصته وأن يتسم بسماتهم.