على هامش الحفل التقت «الوطن» بالدكتور محمد جابر الأنصاري الذي قال «هذه الفعالية اعتراف بجهدي المبذول، فأنا بذلت جهداً كبيراً في دراسة الواقع العربي ولم يهتم أحد بهذا النتاج» وأضاف «المؤتمر بنسخته الحالية باكورة الاهتمام». وعد الأنصاري الحدث الثقافي مهماً للغاية لانعقاده في البحرين «جاء من أجل البحرين ويعبر عن مكانتها الثقافية في عموم العالم العربي وتأكيد على عروبتها».
وعن إصدراته الجديدة تابع «أعمالي المقبلة مؤسسة على أعمال سابقة، ابن خلدون مثلاً أعتقد أنه أفضل تعبير عن التاريخ العربي، ألّفت كتاباً مختصراً بعنوان (ملتقى التاريخ والعصر) وأنوي كتابة المزيد، وأتناول في موضوعات الكتاب عقلانية ابن خلدون لأنه يفسر ما يجده في التاريخ تفسيراً عقلانياً».
ورأى يوسف الحمدان في انعقاد المؤتمر «ضرورة ثقافية كنا ننتظر تحققها منذ فترة طويلة، لأن البحرين منذ حضارة دلمون شهدت ولادة أول لوح خط على وجه البسيطة، وهي ملتقى الثقافات وجزيرة وادعة استقطبت الكتاب والأدباء من أرجاء الوطن العربي الكبير، وجاء اليوم لتؤكد فيه أنها فعل ثقافي واسع مع كل الثقافات على المستوى العربي والعالمي». وأضاف «المهم في المؤتمر أن يكون للمشاركين من الأدباء والكتاب العرب حضورهم الأدبي والفكري المؤثر على الساحة العربية، ويُنتج التواصل بينهم لغة ثقافية بمستجدات الثقافة بالعالم العربي، والمهم في هذا الحفل افتتاح معرض للكتاب ضم أهم إصدارات كُتّاب البحرين، كما أن المؤتمر يتناول علمين بارزين هما الشاعر الراحل إبراهيم العريض و الدكتور محمد جابر الأنصاري». ومن جانبها علقت رانيا الباز «تميز المؤتمر بتنظيمه الرائع، واستقطابه لنخبة كبيرة من الأدباء والكتاب العرب من أقطار مختلفة، واحتفائه بعلمين بارزين هما الأنصاري والعريض».
وأضافت «مشاركتي في الفعالية الثقافية يضيف لي مزيداً من الأفكار الجديدة والرؤى والحوارات وتراكمات معرفية، خاصة أنه يضم باقة رائعة ومميزة من الكتاب والمفكرين». من جانبه قال د.محمد نعمان جلال «هذا اليوم مميز التقى فيه الإخوة العرب من كافة المواطن، جاؤوا إلى البحرين الجميلة، وهي اليوم تتشرف بهم، جاؤوا يحملون أفكارهم ومشاعر حبهم لهذا البلد الجميل المعطاء». ورأى أن الحدث تأكيد لعروبة البحرين لمن يشككون بها وقال «نؤكد من هنا أن البحرين عربية وستبقى عربية».