يرى الشاعر عبدالحميد القائد في الدكتور محمد جابر الأنصاري كاتباً وأديباً ومثقفاً غنياً عن التعريف «كان له الفضل الأكبر في احتضان الأدباء الشباب في الستينات وبداية السبعينات في البحرين، تناول أعمالهم بالنقد والتوجيه والتشجيع، وساعدهم على التطور والانتشار إلى ما وراء حدود الوطن العربي».
ويصفه بأنه «كان الأب الروحي ومازال للحركة الأدبية في البحرين، بادر إلى لم شمل الكتاب بتأسيس أسرة الأدباء والكتاب عام 1969، هذه الأسرة التي لعبت دوراً بارزاً في رسم خارطة الأدب والثقافة في البحرين، ولم يتوقف عن تقديم دعمه للأسرة، بل كان له الفضل في تبرع الحكومة بشراء فيلا فخمة لتكون مقراً دائماً للأسرة يليق بمكانتها، وما رسمته من بصمات لا يمحوها الزمن على الحركة الثقافية في البلاد».
وينظر د.راشد نجم عبدالله إلى الأنصاري كمفكر عربي وليس بحرينياً فقط «لما طرحه من أفكار على مستوى الوطن العربي في معظم مفاصل تاريخ الأمة من الجانب السياسي والاجتماعي والفكري، ولما يحمله من مشروع نهضوي عربي استقطب حوله الكثير من المفكرين العرب الذين تناولوه بالنقد والتحليل ما بين مؤيد ومعارض وكل يملك أسبابه وتعليلاته». ويضيف «بالنسبة لنا نحن كبحرينيين تحديداً ومؤسسي أسرة الأدباء والكتاب، يعتبر الأنصاري من مؤسسي الأسرة وأول رئيس لها عندما تأسست سنة 1969، حيث كان قيادته الأسرة في بداياتها بمثابة تحديد لمعالم عملها في السنوات الأولى للتأسيس، حيث تمت بلورة خطوط عملها والمجالات التي يجب أن تسهم فيها، وساعد هذا التوجه على عدم تصادم الأسرة مع كثير من المعوقات».