قال باحثون إن “الحزن على فراق حبيب قد يؤدي فعلاً إلى الموت، لأن من شأن ذلك أن يضعف قدرة الجسم على مكافحة البكتيريا”. وكان اختصاصيون في أمراض المناعة قد أجروا دراسة أظهرت أن ازدياد الضغوط العاطفية والاكتئاب اللذين ينتجان عن الحزن لفقدان حبيب، قد يتعارض مع عمل نوع من الخلايا البيضاء، هي الخلايا العدلة، المسؤولة عن مكافحة الإصابات البكتيرية، مثل داء الرئة. وأشار الباحثون إلى أن تأثير الحزن على هذه الخلايا يزداد مع التقدم في السن. وقالت الباحثة جانيت لورد: “يوجد الكثير من الحكايات عن أزواج عاشوا معاً لأربعين عاماً، يموت أحدهما ويلحقه الآخر بعد بضعة أيام، ويبدو أنه يوجد تفسير بيولوجي لهذه الظاهرة”، وتابعت: “بدل الموت من الحزن، يموت الأشخاص من خلل في جهاز المناعة، لأنهم عادة يصابون بالالتهابات”. وظهر أن النشاط المضاد للبكتيريا الخاص بخلايا العدلة كان أقل بكثير لدى الأشخاص الذين يعانون الحزن مقارنة بالباقين، كما وجدوا أن هرمون الضغط النفسي الكورتيزول، الذي يعرف بقمع فعالية الخلايا العدلة مرتفع لديهم. وقال العلماء: إن المعاناة من كسر في الورك تؤدي أيضاً إلى اختلال توازن الهرمونات وتسبب مشكلات في جهاز المناعة.