أكــد مستشــار جلالــة الملك للشـــــؤون الدبلوماسية ورئيس مجلس أمناء «دراسات» د.محمد عبدالغفار أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية الشقيقة بما يخدم سياسات وشعوب هذه البلدان، مؤكداً أن ذلك التقارب هو أمر طبيعي فدول مجلس التعاون الخليجي تعد كتلة مهمة، كما إن مصر تعد دولة محورية ومن ثم لابد وأن يحرص الطرفان على ذلك التقارب.
واعتبر د.محمد عبدالغفار، خلال لقاء بين باحثي «دراسات» مع وفد أكاديمي مصري يمثل المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية يزور البحرين حالياً أمس، مثل هذه اللقاءات بين المراكز البحثية الخليجية والمصرية هي ضرورة ملحة لفهم مجريات الأحداث في بلدان المنطقة من خلال رؤى وتحليلات الباحثين المتخصصين في شؤونها من ذوي الخبرة في هذا الشأن.
وناقش باحثو مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» الأحداث الراهنة على كل من الساحة المصرية والعربية والإقليمية مع الوفد الأكاديمي المصري وتبادل الطرفان وجهات النظر المختلفة حول تلك التطورات ومستقبلها من منظور استراتيجي.
وأكد الطرفان أهمية التوصل إلى صيغ جديدة من التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية الشقيقة في ظل المستجدات السياسية وما ترتبه من تحديات تواجه الدول العربية كافة.
ومن جانبه، ذكر رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية د.عبدالمنعم سعيد أن مصر اليوم لم تعد كما كانت في سابق عهدها وهو ما يتطلب إعداد بحوث ودراسات عميقة لفهم التركيبة السياسية الجديدة وكيفية التعامل معها.
واعتبر د.عبدالمنعم سعيد اللقاء بمركز «دراسات» نقطة بداية وانطلاقة لإيجاد علاقة عملية بين كلا المركزين آملاً أن تكون هناك مشروعات بحثية مشتركة للمركزين على المدى المنظور حول قضايا المنطقة. يذكر أن المركز الإقليمي للدراسات قد تأسس حديثاً بجمهورية مصر العربية وهو يهتم برصد وتحليل التحولات الإقليمية ذات الطابع الاستراتيجي سواء في المنطقة العربية أو الشرق الأوسط بوجه عام، فضلاً عن دراسة تأثير التطورات الدولية على المنطقة العربية وذلك من خلال أنشطة علمية متعددة تستهدف دعم صانعي القرار.