كتب ـ حسين التتان:
يفضل البعض ممارسة رياضة المشي بالمجمعات بدل الذهاب للمماشي التقليدية، تفادياً للهيب الصيف وبرد الشتاء، ويجدون فيها متعة خاصة مقابل التعب والملل المصاحب للرياضة بالنوادي والمماشي.
هؤلاء لا يمارسون الرياضة فعلياً بل يتسوقون ويترفهون، هي باختصار رياضة الكسالى والعجزة والطاعنين بالسن، وحتى يرضون أنفسهم أنهم لا يهملون صحتهم ويواظبون على ممارسة الرياضة تكون المجمعات التجارية غايتهم ومقصدهم.
الرياضة «فرض» يومي!
أحمد البلادي وبصورة شبه يومية، يذهب مع أصدقائه لممارسة رياضة المشي ولكن بالمجمعات التجارية «الرياضة في المجمعات التجارية، أفضل بكثير من المضمار، لأن الحرارة في المولات معتدلة وثابتة، ما يشجع الإنسان على مواصلة الرياضة في كل أيام السنة».
يشد البلادي مع أصدقائه الرحال يومياً بعد صلاة المغرب لممارسة رياضة المشي في أحد المجمعات التجارية «الرياضة هناك لها متعة خاصة، لأنك وأنت تمارس الرياضة تتعرف على وجوه جديدة، وهذا الأمر مدعاة للتعرف على المحال والبضائع الجديدة».
وترى خديجة جعفر أن الرياضة في المولات الكبيرة بدأت تنتشر خاصة بأوساط الفتيات «النساء يضربن رفاً من العصافير بحجر واحد، يذهبن للمولات لأجل الرياضة، وشراء مستلزمات المنزل والجلوس في المقاهي وارتياد السينما».
وتقول «في كل الأحوال المستفيد من هذه العملية، الزبون والمجمع والتاجر.. إنها دورة التتابع الرياضي والاقتصادي».
وتؤكد ليلى نجف أنها تقصد المجمعات التجارية في الصيف خاصة لممارسة الرياضة، تلبس الملابس الرياضية والحذاء وتمشي لمدة ساعة أو ساعتين، وتحاول أن تكون لوحدها «الرياضة المنفردة، تكون جادة ولا يتخللها شيء».
رياضة وترفيه
ويرى ناصر عبدالله المشي بالمجمعات الرياضية ممتعاً، بعد أن جرب المشي في المماشي وملها «المشي في المجمع أكثر إمتاعاً، وفيه الكثير من المرح والحيوية».
ويقول «حين تمارس رياضة المشي في المجمع، تكسر الروتين، ولا يصيبك الملل، وبإمكانك تغيير المجمع في حال أصابك الملل والروتين» ويضيف «المشي في غالبية الأشهر الحارة، لا تناسب الكثير من عشاق المشي، ولهذا فإني أنصح الجميع بالانتقال إلى المجمعات التجارية في مجاميع رياضية».
وتواظب إدارات المجمعات التجارية على تشجع المواطنين على ممارسة الرياضة، وتنظم فعاليات رياضية وماراثونات المشي بين الفينة والأخرى، وتدعم كافة أشكال مكافحة أمراض السكري والضغط وسرطان الثدي والأمراض المزمنة الأخرى.