دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة إلى إزالة الحدود البحرية بين دول مجلس التعاون الخليجي وتحويلها إلى مياه خليجية إقليمية موحدة بدلاً من المياه الإقليمية لكل دولة، مؤكداً أنها أولوية مهمة يجب أن تأخذها دول مجلس التعاون الخليجي في الاعتبار في المرحلة الراهنة.
وأوضح الشيخ خالد في تصريح لقناة «الإخبارية السعودية» أن إزالة الحدود البحرية خطوة أولى أساسية نحو تأسيس الاتحاد تتطلب توحيداً من خلال إنشاء قيادة مركزية خليجية أمنية وعسكرية ليصبح البحر بين هذه الدول بحراً خليجياً موحداً بإجراءات أمنية موحدة، آملاً أن يتم بحث ذلك خلال اجتماعات القمة الخليجية لدول مجلس التعاون.
وبين الشيخ خالد أن هدفه من طرح التوحيد الحدودي يصب في إقامة درع دفاعي فولاذي أمام الأطماع الخارجية التي ترغب النيل من الخليج، معتبراً أن بقاء دول الخليج على وضعها الحالي يشكل لها تهديداً كبيراً في المستقبل القريب من قبل القوى الخارجية، والتي على رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ورأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن العمل على ذلك سيوحد الطبيعة الأمنية لمجلس التعاون ويساهم في توفير التكلفة لحماية هذه المياه خصوصاً في الظروف الطبيعية والمدنية من جراء التهريب سواء للأسلحة والمخدرات وغيرها من الممنوعات، مشيراً إلى إمكان التعامل بمثل هذا المبدأ على الحدود البرية بين دول مجلس التعاون، لتصبح النقاط الحدودية نقاطاً ذات قيادة مركزية موحدة، وبذلك بالإمكان تخفيف العبء المالي والإداري وتعزز تسهيل عملية تنقل المواطنين بين الحدود بسلاسة. وبين الشيخ خالد أن الأجواء الخليجية اجتماعياً وسياسياً مؤهلة لتوحيد حدودها تحت قيادة مركزية موحدة، حيث يعتبر ذلك خطوة أساسية وهامة باتجاه قيام الاتحاد الخليجي، موضحاً أن أحد المرتكزات الرئيسة للاتحاد هو المرتكز الأمني العسكري، ثم تليه المرتكزات الاقتصادية والسياسة الخارجية.