كتبت ـ إيمان الخاجة:
مكاتب الموظفين غالباً ما تكون فوضوية، تعلوها الأوراق والمصنفات المبعثرة هناك وهناك، وإن بحثت عن أي شيء بين الفوضى العارمة تحتاج لجهد جهيد، وهو ما يوافق الطبيعة الذكورية.
مكاتب الموظفات على عكس ذلك، أنيقة مرتبة «مهندمة» على آخر طرز، كل شيء بمكانه.. الهاتف والأوراق والمصنفات وفاتحة الرسائل، ولا بأس من ديكورات وتحف تضفي على المكتب طابعه الأنثوي.
أكثر أناقة
وسط زحمة العمل تجد أمينة محمد متسعاً من الوقت لترتيب مكتبها، بحيث يطغى عليه الجانب الأنثوي من إكسسوارات على طاولة المكتب وملصقات معلقة على الجدران «أحب أن أرى مكتبي مرتباً يفتح النفس على العمل ويخفف التوتر، وكلما وجدت إكسسواراً مكتبياً جميلاً أو هدية صغيرة مناسبة اشتريه وأضعه في إحدى الزوايا».
وتبحث مريم عبدالله عن إكسسوارات مكتبية بين وقت وآخر «أغير باستمرار ديكور مكتبي وإكسسواراته والصور الخاصة بي، حتى أجدد من الروتين الوظيفي ومن النفسية والقابلية للعمل، وأحب وضع صور أطفالي أمامي، فكلما نظرت لهم هان علي تعب العمل وقل شعوري بالضغط النفسي».
بالمقابل آمال أحمد لا تحب وضع أي إكسسوار أو صور في مكتبها «كثرة الأوراق الخاصة بالعمل لا تترك أمامي فرصة لتزيين مكتبي ولو بصورة لأطفالي أو صورة خاصة بي في العمل، أنا لا أحب وضع الصور أو الديكورات في المكتب حتى لا يخسر المكان طبيعته الرسمية».
المهم العمل
يحاول يوسف محمد يحاول ترتيب الأوراق المتناثرة على مكتبه ليحصل على شكل مرتب فقط، أما الديكورات والإكسسوارات فلا يلقي لها بالاً، ويكتفي في التزيين بوضع صورة له ولأبنائه، وباقي المكتب عبارة عن أوراق ومصنفات وأدوات مكتبية.
ويجد إبراهيم عيسى أن المكتب الرسمي ذا الأوراق المتناثرة هو المناسب لإنجاز العمل «يكفي أدوات المكتب والقرطاسية والرزنامة لتكون زينة بسيطة، أما الديكور فلا يشجع على العمل».
ويقول خالد أحمد «مكتبي مفتوح للزبائن والعملاء، أما الزينة والإكسسوارات، فلا مكان لها وسط زحمة الأوراق والأرفف والأقلام والملفات، ولا أضع أي صورة أو إكسسوار على الطاولة، لا داعي لها ويكفي ترتيب وتنسيق ما عليه».