قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني إن مجلس التعاون أثبت قوته وتماسكه أمام التحولات والمتغيرات المتسارعة في محيطه الإقليمي والعربي، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، ومساعي البعض للنيل من مكتسباته واستقراره وأمنه والتدخل في شؤونه الداخلية، معرباً عن يقينه بأن حكمة أصحاب الجلالة والسمو، النافذة وبصيرتهم الثاقبة إزاء تلك الأحداث، حصّنت دول المجلس من آثارها وحمتها من سوء عواقبها وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها.
وأكد د.عبداللطيف الزياني، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مجلس التعاون تمكن خلال مسيرته الميمونة من تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الرائدة والمكتسبات التنموية المشهودة على مختلف المستويات والتي أصبحت شاهداً على صدق التوجه وقوة العزيمة والإرادة التي يتمتع بها أبناء دول المجلس حتى أصبح مجلسكم المبارك كياناً راسخاً وقوياً يهدف إلى تطور الإنسان الخليجي وتقدمه، ويسعى إلى بناء علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، وتعزيزاً للأمن والسلم الدوليين.
وقال إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تجني شعوب دول مجلس التعاون ما حققه المجلس على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من إنجازات بارزة، ومكانة مرموقة على الساحة الدولية. فهذه المنظومة الخليجية الرائدة، تسير من نجاح إلى نجاح، وتخطو بخطوات راسخة وواثقة نحو أهدافها السامية، بفضل من الله العلي القدير، ثم بفضل جهودكم المباركة وحكمتكم ورؤيتكم الثاقبة وحرصكم الدائم على تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول المجلس في مزيد من التقدم والنماء والازدهار.
وفيما يلي نص كلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى،
أصحاب السمو،
أصحاب المعالي والسعادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في أيام الخير والبركة هذه، تحتضن مملكة البحرين، الزاهرة، أعمال مجلسكم الموقر في قمتكم المباركة، الثالثة والثلاثين، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، الذي لم يدخر جهداً في دعم المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بالحكمة وسداد الرأي ونفاذ البصيرة.
ويشرفني، أن أرفع لمقام جلالة الملك، أصدق مشاعر التهنئة بترؤس جلالته للدورة الحالية لمقام المجلس الأعلى. ونحن على يقين بأن رئاسة مملكة البحرين ستكون بتوجيهه السديد، محققة، بإذن الله تعالى، للأهداف المرسومة لمسيرة مجلس التعاون الخيرة. ويسعدني أن أتوجه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، بخالص التقدير والامتنان لما بذله من جهود مخلصة وحثيثة في دفع مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون نحو مزيد من التنسيق والتكامل خلال رئاسته للدورة الثانية والثلاثين لمقام المجلس الأعلى الموقر، وعلى ما بذلته المملكة العربية السعودية، من جهود فاعلة خلال رئاستها اللجان الوزارية، الأمر الذي أثرى أعمالها وساهم في تعزيز المسيرة المباركة للعمل المشترك.
كما وأرفع إلى مقامه الكريم، وللعائلة المالكة وللشعب السعودي العزيز، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة خروجه، من المستشفى متمتعاً بالصحة والعافية داعياً المولى عز و جل أن يمد بعمره إنه سميع مجيب . وإنه لمن حسن الطالع أن ينعقد اجتماعكم الموقر، والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر. قد احتفلت خلال هذا الشهر بأيامها الوطنية، وبهذه المناسبة العزيزة، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، حفظهم الله ورعاهم ، ولشعوب دول مجلس التعاون كافة .
صاحب الجلالة ،اصحاب السمو،
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن تجني شعوب دول مجلس التعاون ، ما حققه المجلس على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من إنجازات بارزة، ومكانة مرموقة على الساحة الدولية. فهذه المنظومة الخليجية الرائدة، تسير من نجاح إلى نجاح، وتخطو بخطوات راسخة وواثقة نحو أهدافها السامية، بفضل من الله العلي القدير، ثم بفضل جهودكم المباركة وحكمتكم ورؤيتكم الثاقبة وحرصكم الدائم على تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول المجلس في مزيد من التقدم والنماء والازدهار.
لقد تمكن مجلس التعاون، خلال مسيرته الميمونة، من تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الرائدة، والمكتسبات التنموية المشهودة على مختلف المستويات، والتي أصبحت شاهداً على صدق التوجه وقوة العزيمة والإرادة، التي يتمتع بها أبناء دول المجلس، حتى أصبح مجلسكم المبارك كياناً راسخاً وقوياً يهدف إلى تطور الإنسان الخليجي وتقدمه، ويسعى إلى بناء علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، وتعزيزاً للأمن والسلم الدوليين. إن جهودكم الخيرة ومساعيكم الصادقة، وغرس القادة المؤسسين، أينع، ولله الحمد، ثـمراً طيباً مباركاً. وآمال أبناء دول المجلس المعقودة عليه، تتطلع إلى آفاق أرحب وأبعد مدى، مؤمنة بأن ما يجمعها من أواصر القربى ووشائج التاريخ المشترك والمصير الواحد، كفيل بأن يحقق التلاحم والترابط والتكامل المنشود، وينجز الأهداف النبيلة السامية التي تأسس على ضوئها هذا المجلس المبارك. لقد أثبت مجلس التعاون قوته وتماسكه أمام التحولات والمتغيرات المتسارعة في محيطه الإقليمي والعربي ، سواءا ، كانت سياسية أو إقتصادية، ومساعي البعض للنيل من مكتسباته واستقراره وأمنه والتدخل في شؤونه الداخلية . ويقينا بأن حكمتكم ، أصحاب الجلالة والسمو ،النافذة وبصيرتكم الثاقبة إزاء تلك الأحداث ، حصّنت دول المجلس من آثارها ، وحمتها من سوء عواقبها ، وحافظت على مكتسباتها واستقرارها وأمنها . صاحب الجلالة ،اصحاب السمو ، أمام اجتماعكم الموقر، جدول أعمال حافل بالموضوعات السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وتقارير المتابعة ونتائج الدراسات التي وجهتم ، حفظكم الله ورعاكم ، بتنفيذها في مختلف مسارات العمل الخليجي المشترك ، والتي ستحظى بكريم اهتمامكم وسديد توجيهاتكم، وبما يدعم مسيرة الخير والعطاء والنماء والازدهار.
صاحب الجلالة، أصحاب السمو ، أصحاب المعالي، أنهى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية، مشكورين، مناقشة الموضوعات التي رفعتها اللجان الوزارية، خلال اجتماع الدورة المائة وخمس وعشرين للمجلس الوزاري (التحضيرية) ، واجتماعه التكميلي، وأوصوا برفع ما توصلوا إليه إلى مقام اجتماعكم الكريم للتوجيه بشأنها.
اسأل الله العلي القدير أن يكلل أعمال هذا الاجتماع الرفيع المقام بالتوفيق، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم.
بعد ذلك أعلن الأمين العام لمجلس التعاون عن رفع الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون.
بعدها ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون جلسة العمل المغلقة الأولى للقمة الخليجية لمناقشة القضايا والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
ورفع أصحاب الجلالة والسمو أعمال الجلسة المغلقة الأولى حيث استمع القادة خلال الجلسة إلى تقرير من الأمين العام لمجلس التعاون عن مسيرة العمل الخليجي المشترك.