كتب - وليد صبري:
قال مدير إدارة إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوزارة الإعلام في الكويت محمد البداح إن «هناك وقفات جادة وحاسمة ضد الأخطار التي تواجهها دول الخليج على المستوى الإعلامي» مشيراً إلى أن «دول التعاون آمالها ومصالحها واحدة والمؤسسات الإعلامية الخليجية تتمتع بمصداقية عالية»، وأن «هناك وعياً تاماً في وسائل الإعلام الخليجي تجاه المخاطر والتدخلات والمطلوب منها بذل المزيد من الجهود لكشف تلك التدخلات».
وأضاف في تصريح خاص لـ»الوطن» أن «هناك إعلاماً مضاداً يحاول أن يتدخل في شؤون دول المجلس وهذا مرفوض تماماً من شعوب المجلس ومن قياداته ومن وسائل إعلامه»، موضحاً أن «هناك من يحسد دول مجلس التعاون الخليجي ويحاول أن يبث الفرقة بين صفوفها لكن الإعلام الخليجي واع لكل ذلك».
وقال ان «هناك وسائل مختلفة للوقوف ضد تلك المحاولات، فعلى سبيل المثال هناك حسابات مشتركة بين وكالات الأنباء لتبادل المعلومات، وتوضيح كل ما يحدث على الساحة الخليجية وكشف كل من يحاول أن يضمر السوء لدول مجلس التعاون من خلال بث الشائعات والأكاذيب والأهم في ذلك كله أن كل المؤسسات والوسائل الإعلامية التي تحاول بث الأكاذيب ضد دول المجلس غير موثوق بها سواء على المستوى المحلي او العالمي، ونحن مطمئنون من هذا الجانب وحريصون على تطوير أداء مؤسساتنا الإعلامية الخليجية».
وأشار إلى أن «هناك وعياً تاماً في وسائل الإعلام الخليجي تجاه تلك المخاطر والتدخلات والمطلوب منها بذل المزيد من الجهود لكشف تلك التدخلات، ومن جانب آخر فنحن ندرك أن تلك الوسائل الإعلامية التي تتدخل في شؤون دول المجلس لا تتمتع بالمصداقية».
وفي رد على سؤال حول سبل تطوير الإعلام الخليجي قال البداح «إننا نحرص على أمرين رئيسين في لقاءاتنا مع الإعلاميين بشكل عام أو من خلال الفعاليات والأنشطة الإعلامية التي تجرى في دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الأول وجودنا في أي فعالية أو نشاط خليجي يأتي من حرصنا على نجاح هذه الفعاليات ودائماً نحرص على المشاركة لتفعيل أي تجمع إعلامي خليجي، أما الأمر الثاني فهذه فرصة لا تفوت أن نلتقي بأشقائنا في دول مجلس التعاون لمناقشة الهموم والمشاكل والعقبات التي تعرقل بعض من أعمال مجلس التعاون الخليجي على المستوى الإعلامي ونحاول أن نجد الحلول لها من خلال تبادل المناقشات والآراء المختلفة، ومن جهة أخرى دول الخليج تتمتع بوسائل إعلامية كبيرة ومؤثرة ليس في دول مجلس التعاون فقط ولكن على مستوى العالم العربي، وهذه المؤسسات لديها إمكانيات هائلة وكبيرة على مستوى التطوير والتدريب وتتمتع بمصداقية كبيرة». وتابع البداح «نريد من هذه المؤسسات الخليجية الكبيرة أن تدعم الشباب الذي يرغب في أن يتجه للمجال الإعلامي في عملية التطوير والتدريب وأن نتبادل الخبرات في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال خبرة الكفاءات الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي».
وأكد أن «وسائل إعلام دول المجلس تستطيع أن تنسق لتقوم هذه الكفاءات بعمليات التدريب والتطوير وإقامة المؤتمرات والندوات وغيرها من الأمور».
وأشار إلى أن « الأنشطة في دول الخليج متعددة ومتفاعلة بشكل كبير أسبوعياً فهناك لقاءات وندوات وقمم، والإعلام الخليجي يجب أن يتواجد في كل هذه الفعاليات والأنشطة لإبراز الدور الخليجي والاهتمام الإعلامي بكل ما يهم المواطن الخليجي وأن يتم تبادل الآراء والأفكار من أجل تطوير الأداء الإعلامي».
وبشأن الآمال المعقودة على قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة قال البداح إن «الشعوب الخليجية آمالها كبيرة ولا سقف لها وتتطلع إلى المزيد من التقدم والتطور والإنماء.