أكدت نشرة «أخبار الساعة الإماراتية « أن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» خطا خطوات مهمة على طريق التضامن والتكامل وتضيف قمته الدورية كل عام لبنة جديدة إلى صرحه القوي وتشير حزمة الملفات والقضايا التي ستناقشها قمة المنامة إلى أنها ستمثل دفعة مهمة لمسيرة العمل الخليجي المشترك تعزز منظومة الأمن الجماعي الخليجي والإيمان بالمصير الواحد والتحدي المشترك.
وتحت عنوان «قمة خليجية مهمة» قالت إن العاصمة البحرينية المنامة تستضيف اليوم وغداً أعمال القمة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لـ»مجلس التعاون لدول الخليج العربية» لقادة دول المجلس وهي القمة التي تأتي في ظل ظروف ومستجدات ومتغيرات كثيرة تمر بها المنطقة وتلقي بتبعاتها المباشرة على حالة الأمن والاستقرار فيها ما يكسبها أهمية استثنائية ويجعلها محط اهتمام كبير على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضافت النشرة التي يصدرها «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»..أن الأمين العام لـ»مجلس التعاون لدول الخليج العربية» د.عبداللطيف الزياني كان معبراً بوضوح عما تنطوي عليه قمة اليوم من أهمية بالنسبة إلى دول المجلس في حاضرها ومستقبلها حينما قال في حديث صحفي نشر مؤخراً إن «الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب من دول المجلس درس تداعياتها على مسيرة التعاون الخليجي حفاظاً على ما حققته من منجزات حضارية ومكتسبات عدة لأبناء دول المجلس «حيث تجيء القمة بينما تعاني المنطقة العربية بؤر توتر عديدة وملفات مفتوحة على سيناريوهات مختلفة وخطرة في الوقت نفسه إضافة إلى ما يواجه الأمن القومي لدول «مجلس التعاون» بمفهومه الشامل من تحديات وما تشهده الساحتان الإقليمية والعالمية من متغيرات على أكثر من مستوى وفي أكثر من اتجاه.
وأوضحت أنه في ظل هذا الواقع الإقليمي والدولي المتغير تشير التفاعلات على ساحة العمل الخليجي المشترك إلى أن دول «مجلس التعاون» واعية بطبيعة المرحلة وما تنطوي عليه من تعقيدات وصعوبات ومدركة لأهمية تعزيز الأمن الجماعي الخليجي باعتباره السياج الذي يحمي مكتسبات التنمية فيها ويمكنها من المواجهة الفاعلة لمصادر الخطر والتهديد أياً كانت طبيعتها أو القوى التي تحركها وهذا ما يتضح من الحرص المشترك لقادة دول المجلس على تكثيف التشاور والتنسيق والتعاون في المجالات كافة بما يصون استقرار المجتمعات الخليجية وأمنها وتنميتها وسلامها ويمضي بمسيرة التنمية والتطور والتقدم فيها إلى الأمام.
وبينت أن التغيرات التي شهدتها وتشهدها المنطقة العربية تكشف عن حقيقتين أساسيتين .. أولاهما التأثير الكبير الذي أصبح يمارسه «مجلس التعاون» على الساحة الإقليمية ودوره الأساسي والمحوري في ملفات المنطقة وتفاعلاتها ومن ثم يهتم العالم كله بمواقفه وتوجهاته والقرارات التي تصدر عن اجتماعاته كما يهتم بالاستماع إلى قادته وتعرف وجهات نظرهم ورؤاهم حول الأزمات المختلفة التي تعانيها المنطقة العربية بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بوجه عام.