كتب – حسن عبدالنبي:
طالب عدد من تجار السوق القديم إطلاق محفظة خاصة بالتعاون مع تمكين لإنقاذ التجار من الوضع الذي وصل إليه السوق اليوم، جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري عقدته «تمكين» بالتنسيق مع كل من لجنة القطاع التجاري والسوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين جلسات تشاورية خاصة مع تجار منطقة السوق القديم بالمنامة في إطار سعيها لتحسين إنتاجية مؤسسات القطاع الخاص وتنميتها.
وقال رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة البحرين خلف حجير إن تجار السوق القديم بالمنامة يشكلون ما نسبته 15 ألف تاجر من إجمالى التجار المتضررين من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذين يشكلون ما نسبته 30 % من العدد الكلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي يصل إلى 65 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة.
وأضاف: نتيجة للأوضاع العامة فإن سوق المنامة القديم في حاجة إلى إنقاذ سريع من الركود الذي يعايشه الفترة الراهنة من انخفاض المبيعات وانتكاسات وبالتالي فنحن كجهات ممثلة للقطاع التجاري نعمل من خلال هذه الاجتماعات على دعم هؤلاء التجار بكافة الوسائل المتاحة لدينا ومن خلال الاجتماع الذي تم التنسيق له مع تمكين فإننا نعمل على تهيئة السبل الكفيلة من أجل إيجاد البرامج التي من شأنها النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومن جانبه، قال رئيس لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين جواد الحواج: جاء هذا الاجتماع ما بين تجار السوق القديم وتمكين والغرفة من أجل الوقوف على معاناة السوق القديم وإيجاد خطة من شأنها النهوض من جديد بالسوق وبالتالي الترويج لمملكة البحرين على الصعيد الخارجي في الجانب السياحي. وقالت عضو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة البحرين سهير بوخماس: ارتأت لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أفضل السبل لإنقاذ السوق من خلال محاور ومطالب بعينها من ضمن الخطة العامة لتمكين وذلك بإيجاد محفظة مختصة لتجار السوق القديم للتاجر البحريني الذي هو على رأس عمله تعطي قروضاً ميسرة وبدون فوائد بحيث تكون تمكين الضامن الكلي للقرض مع البنك بمعنى كفالة 100% لكي يتسنى للبنوك إعطاء القروض بدون عوائق أو عراقيل أو بيروقراطية مع فترة سماح لمدة ستة شهور على أقل تقدير لكي تسترد المحلات عافيتها التجارية على أن تكون هذه القروض منظمة على حسب اتفاقية تمكين مع البنوك الداعمة فالدعم المنشود يتراوح ما بين 20 ألف دينار و500 ألف دينار.
وتابعت «كذلك العمل على إيجاد منظومة لفتح الاعتمادات البنكية المدعومة آجلة الدفع لكي يتسنى للتجار استرداد البضائع وتحديث تجاراتهم واستحداث برنامج للشركات والمؤسسات المتعثرة في السوق القديم على شكل منح بقيمة 10 آلاف دينار بحريني حيث إن عدد كبير من هذه الشركات لها مديونية مع البنوك متعثرة أو لديها بضائع في الميناء لا تستطيع دفع قيمتها لاستخراجها بسبب تراكم المدفوعات وتلاحق الأزمات وقلة المبيعات، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة بين تمكين واللجنة الأهلية لإنقاذ سوق المنامة والجهات الداعمة للسوق للبت في الطلبات ولوضع ضوابط للمطالب للتأكد من أن المستفيدين هم أبناء السوق القديم من البحرينيين وكذلك لدرء أي تجاوزات محتملة أو تأخير من البنوك أو الجهات الداعمة على أن يبدأ عمل اللجنة من أول أسبوع من الشهر المقبل يناير من العام الجديد خلال اجتماع اللجنة في السادس من يناير المقبل». وأوضح نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة أن اللجنة دعت إلى مزيد من التعاون من قبل «تمكين» في تقديم التسهيلات المالية الميسرة والضرورية لبقاء التاجر البحريني في ظل المنافسة المحمومة التي يشهدها السوق من العمالة الوافدة، كما تحدث عن المطالبة بمنح تخفيضات فيما يتعلق ببعض الرسوم مثل رسوم الكهرباء ورسوم البلدية ورسوم العمل. وأشار النامليتي إلى أن سوق المنامة يحتاج إلى جرعة تنشيط من حيث المهرجان والاحتفالات الشعبية واستقطاب المزيد من الزوار وأن يصب جهد المعارض على هذه السوق كونه إرثاً ثقافياً لمملكة البحرين. وقال النامليتي «لمسنا من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أكدت على دعمها إلى السوق كمنطقة سياحية وحضارية في البحرين ولكننا نريد تعاوناً مختلف الجهات لكي يستعيد السوق مكانته التي يستحقها». ولفت نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة إلى أن التجار يعانون من تسرب العاملة المحلية تحت «التحويل المحلي» ما يتسبب بخلق منافسة تضر التاجر البحريني، «يقوم التاجر البحريني بتدريب العمالة لديها وتعريفها بالسوق والزبائن وبعد أن يكتسب بعضهم خبرة يقوم بالتحول إلى كفيل آخر ويمكن أن يعمل في محل مجاور وبالنشاط نفسه أو يقوم بفتح سجل جديد ويأخذ جميع زبائن التاجر البحريني الذي استقدمه». كما أشار النامليتي إلى مطالبات وزارة شئون البلديات للتجار بدفع المتأخرات أو التلويح بخيار المحاكم، داعياً إلى إعطاء التاجر البحريني في سوق المنامة المتنفس لكي يستطيع البقاء والاستمرار» سوق المنامة القديم وضعه ليس كوضع سوق المحرق أو شارع جدعلي 77 أو مدينة حمد، وضعنا سيئ ونحتاج إلى دعم». ويقول تجار في سوق المنامة القديمة إنهم يتعرضون باستمرار إلى خسائر فادحة بسبب منافسة الأسواق وغياب البنية التحتية الأساسية وعزوف السياح والمشترين خصوصاً مع ازدياد المجمعات التجارية والأسواق في مناطق حيوية في البلاد. وتعتبر سوق المنامة القديمة والتي يطل عليها «باب البحرين» أعرق سوق تجارية في البحرين وتمثل تطور الحياة الاقتصادية في البلاد.