كتبت ـ شيخة العسم:
تتنافس الصديقتان إيمان ودانة ليس بمسابقة أو دراسة أو غيرها من الميادين، بل بعدد العباءات المشتراة كل شهر وشكلها وطرق تصميمها وفي النهاية يحكم الجمهور «أيهما أجمل».
ميدان الربح والخسارة
تقول دانة «أنا وإيمان صديقتان ونحب أن نكون مميزتين في أي مكان نذهب إليه، والآن دخلنا ميدان التنافس»، وترد إيمان «كل شهر نفصل عباءة جديدة ونفاجئ بعضنا ونسأل صديقاتنا أيهما أجمل».
وتضيف دانة «شخصياً أحب الخروج بعباءة جديدة كل يوم، وأحياناً أضطر أن أفصل أكثر من عباءة شهرياً» وتواصل «ذلك يعود للحاجة وجديد الموضة». لا تبخل دانة على نفسها بتفصيل العباءات «أنا موظفة والمظهر مهم جداً في عملي».
عباءة لكل مناسبة
كلفة العباءة وسعرها محكوم غالباً بنوعية القماش وتطريزها والإكسسورات المضافة عليها، تقول سمية الدوسري «هناك عباءات أفصلها تكون عادية ورخيصة أخصصها للعمل أو التسوق السريع أو السفر» وتضيف «لا تحمل زينة وتكون بسيطة كالزيج الرفيع وسعرها ما بين 20 و25 ديناراً».
بالنسبة لعباءة المناسبات تفضّل سمية أن تكون باهضة الثمن «أزينها بـ»السوارفسكي» أو اللؤلؤ، وقماشها حرير أصلي، والسعر 40 ديناراً على أقل تقدير». تهتم مريم خالد بطريقة انتقاء العباءة وخاصة ما غلا ثمنها «كلما كان سعرها مرتفعاً كلما جذبت الانتباه وكانت أرقى وأجمل». فصّلت مريم مؤخراً عباءة للأعراس ملأتها بـ»السوارفسكي» والزيج العريض تماماً مثل «بشت» الرجال كلفتها 150 ديناراً.
تعفيك من كذبة
تقول موزة يوسف «أنا بحرينية ومتزوجة من إماراتي، وفي كل عطلة أجلب معي عباءات إماراتية»، وتضيف «تجارتي رابحة جداً والفتيات لا يستغنين عن العباءة، ولدي زبائن ينتظرن جديد بضائعي كل موسم، فهي رخيصة الثمن وغير موجودة في البحرين».
وتوافقها الرأي فاطمة مبارك «أذهب دائماً إلى الأسواق السعودية لشراء العباءة، فهي أجود وأرخص»، وتواصل «تعجبني أحياناً العباءة شكلاً وتصميماً ولكن مقاسها غير مناسب، العباءة المخاطة أكثر تناسقاً مع الجسم».
وترى سارة يوسف أن أسعار العباءات في البحرين تختلف من سوق لآخر وللبضاعة ذاتها «سعر العباءة بسوق المحرق لا يتجاوز 25 ديناراً، في حين نجدها بالبوكوارة بـ50 أو 60 ديناراً».
وتضيف «أذهب للمنطقة الأرخص عند الضرورة، وفي الأعياد أذهب للمحال الأغلى حتى أشعر بأنها مكلفة وتستحق مناسبة مهمة، وحتى لا أضطر للكذب على صديقاتي حين سؤالهم عن سعر العباءة وكلفتها».