كتب - فهد بوشعر:
انتهت الجولة الثالثة من دوري أقوياء اليد بعد أن لعبت فيها ست مباريات بالتمام والكمال فاز فيها من فاز وخسر فيها من خسر، في حين شهدت الجولة أول تعادل في الموسم، وشهدت الجولة الثالثة من دوري أقوياء اليد البحريني بداية الاشتعال في الاحتجاجات على القرارات التحكيمية، خصوصاً في مباراتي النجمة والشباب والبحرين والتضامن التي كاد أن يفسدها الحكام نظراً لكون المباراتين عاليتي المستوى على حكام الدرجة الأولى والحكام القاريين وهي أكبر الهفوات التي وقعت فيها لجنة الحكام في هذه الجولة بعد أن أسندت المباريات السهلة للحكام الدوليين والصعبة للقاريين والدرجة الأولى.
الاتحاد وسماهيج حبايب
أنهى الاتحاد شوط المباراة الأول متقدماً على سماهيج بنتيجة 14-11 بعد شوط تسيده الاتحاديون من البداية ولم يفسحوا المجال فيه لسماهيج بالعودة لأجواء المباراة عدا في فرصة واحدة حين حاول سماهيج التعادل، لكن سرعان ما زاد الاتحاديون الفارق مرة أخرى إلى 3 أهداف وواصل الاتحاد توسيع الفارق وسماهيج في التقليص حتى انتهى الشوط بفارق الثلاثة أهداف. وحافظ الاتحاديون على فارق الثلاثة أهداف حتى منتصف الشوط الثاني قبل أن يعود سماهيج من بعيد ويتعادل بنتيجة 20-20 ويتفوق على الاتحاد بفارق هدفين ويترك الملاحقة للاتحاد الذي حقق التعادل وأنهى اللقاء به بنتيجة 25-25. وشهد اللقاء استبعاد مدرب الاتحاد عادل السباع بالبطاقة الحمراء بعد تكرر الاحتجاجات غير المقبولة منه.
الكواسر يعبرون الدير ويتمسكون بالصدارة
وفي لقاء باربار والدير انتهى الشوط الأول بنفسجياً بنتيجة 13-12 بعد أن كان متقدماً بنتيجة 9-2 حتى الدقيقة 12 التي أخذ فيها مدرب الدير خليل مدن الوقت المستقطع ليعود بفريقه إلى المباراة حتى نهاية الشوط. وفي الشوط الثاني دخل باربار بنفس قوة الشوط الأول ورفع الفارق إلى 4 أهداف في أول دقيقتين واستمر في الحفاظ على الفارق رغم محاولات الدير لتقليص الفارق لكن الكواسر أمسكوا بزمام الأمور واستطاعوا التحكم في النتيجة كيفما شاؤوا حتى أنهوا اللقاء متقدمين بنتيجة 33-24.
الاتفاق يغزو أم الحصم
فاز فريق الاتفاق على أم الحصم بنتيجة 42-29 بعد مباراة تسيدها منذ بدايتها ولم يستطع فيها فريق أم الحصم من مجاراتهم فيها بسبب عدم الانسجام بين الخطوط والاعتماد على اللعب الفردي إضافة إلى نقص الخبرة لدى صغار أم الحصم، في حين قابلتهم خبرة اتفاقية وتنظيم كبير في جميع الصفوف الأمر الذي سهل مهمتهم دفاعياً وهجومياً لإحداث الفارق الكبير في الأهداف الذي انتهت عليه المباراة.
قمة الجولة تسيدها الحصان النجماوي
انطلق الشوط الأول بطيئاً من كلا الفريقين اللذين عملا على التركيز الدفاعي وعامل القوة البدنية الأمر الذي أثر بشكل مباشر على المعدل التهديفي العام في الثلث الأول من الشوط إذ اكتفى الطرفان بتسجيل هدف لكل منهما حتى الدقيقة التاسعة.
ودخل الفريقان في سلسلة من الالتحامات البدنية على مستوى الشقين الهجومي والدفاعي بما تسبب في عدم فعالية جهود اللاعبين واستمرار البطء في الأداء إلى جانب دخول بعض اللاعبين في حالة من الشحن العصبي قبل أن تدخل المباراة في حالة من الفوضى وسوء التنظيم.
ومع اقتراب الشوط الأول من انتصافه، استفاد النجمة من بعض الجهود الفردية للاعبيه أمثال بلال بشام وعلي عيد في تحقيق أول فارق هدفين في المباراة بنتيجة 4-2 عند الدقيقة 13.
وكان لدخول جعفر عباس من النجمة أثر كبير على المردود الهجومي للفريق بعد أن أوجد اللاعب الكثير من الثغرات والمساحات في الستار الدفاعي لفريق الشباب علاوة على مساهمته في التسجيل ليرفع بذلك النجمة الفارق إلى 3 أهداف وبنتيجة 6-3.
استمر السجال بين الفريقين في الثلث الأخير من الشوط الأول مع بقاء الأفضلية في النتيجة لمصلحة النجمة حتى الدقيقة 15 بفارق هدفين وبنتيجة 9-7، قبل أن يطبق الشباب طريقة الدفاع الضاغط على صانع ألعاب النجمة علي عيد في ظل حالة النقص التي تعرض لها فريقه، وتمكن الماروني من تقليص الفارق إلى هدف وبنتيجة 9-8، غير أن النجمة عاد لأفضليته مع اكتمال صفوفه منهياً الشوط الأول لصالحه بنتيجة 12-10.
واصل الفريقان اللعب سجالاً إلا أن النجمة استطاع توسعة الفارق بينه وبين الشباب إلى 6 أهداف عند الدقيقة 12 قبل أن يعود الشباب مرة أخرى بعد أن استغل الشباب كثرة الإيقافات في صفوف النجمة باستبعاد جعفر عباس وعلي عيد لمدة دقيقتين وكثرة الأخطاء الهجومية النجماوية ليقلص الشباب الفارق إلى فارق هدفين بنتيجة 20-18 وسرعان ما عاد النجمة لتوسعة الفارق إلى 4 أهداف وهو نفس الفارق الذي انتهت عليه المباراة بنتيجة 25-21. أدار اللقاء الحكمان القاريان محمد رضي حبيب وعلي الشمروخ وقد وقعا في العديد من الأخطاء التي أثرت على مسيرة الفريقين، حيث لم تكن لجنة الحكام قد وفقت في إسناد المهمة لهم.
النسور مازلوا في الصدارة
فاز فريق النادي الأهلي على نظيره توبلي بنتيجة 28-14 ورفع رصيده إلى 9 نقاط فيما وصل توبلي إلى النقطة 7، وفي المباراة الثانية فاز فريق التضامن على البحرين ضمن منافسات اليوم الختامي للجولة الثالثة لأقوياء اليد للموسم 2012/2013. أنهى الأهلي شوط المباراة الأول متقدماً على توبلي بنتيجة 12-7 بعد شوط كان متكافئ بين الطرفين كان الحارس الأهلاوي محمد عبدالحسين هو العلامة الفارقة فيه في مقابل عدم التركيز من هجوم توبلي. دخل الأهلي لشوط المباراة الثاني بكل قوة واستطاع توسعة الفارق إلى 11 هدفاً عند الدقيقة 22 بفضل التماسك الدفاعي بطريقة 3-2-1 التي تعود الأهلي على لعبها، حيث استطاع قطع العديد من الكرات من فريق توبلي وحولها للهجوم المرتد السريع الأمر الذي ساهم في خلق الفارق الكبير من الأهداف بنهاية المباراة التي انتهت بنتيجة 28-14
البحرين والتضامن أخطاء تحكيمية كلفت الكثير
وفي المباراة الثانية فاز فريق التضامن على البحرين بنتيجة 27-25 بعد مباراة متوترة من الطرفين كثرت فيها الاحتجاجات على طاقم التحكيم الذي لم يكن موفقاً في أغلب قراراته، وكان أبرز أحداث المباراة إصابة قائد البحرين محمد عبدالنبي ونقله للمستشفى للعلاج، وبعد ختام الجولة وصل التضامن إلى نقطته السابعة ووصل البحرين إلى النقطة الخامسة. ولم يكن البحرين في يومه في هذه المباراة، حيث كان يفتقر للتركيز في أغلب هجماته، خصوصاً وأن الفريق كان يفتقد لأكثر عناصر الخبرة فيه وهم أحمد عبدالنبي وحسين مدن وهيثم الخاجة الذين كانوا على دكة الاحتياط لظروف خارجة عن الإرادة، وحاول المدرب حسن المرخي إشراكهم في الشوط الثاني لكن عدم الجهوزية كان واضحاً عليهم، نظراً للإصابة التي ألمت بأحمد عبدالنبي في التدريبات اليومية أو الأنفلونزا الحادة التي ألمت بحسين مدن.
عبدالواحد الإسكافي.. غريبة!!!
ما حدث في مباراة النجمة والشباب يعتبر أمراً مستغرباً، حيث لا نتكلم فيه عن الأخطاء التحكيمية التي كادت أن تودي بالمباراة إلى الهاوية، لكن الكلام هنا حول مراقب المباراة والحكم المتقاعد ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة اليد، فمن المستغرب أن يقوم بمراقبة مباراة يكون الشباب طرفاً فيها وهو عضو مجلس إدارة في نادي الشباب.
لا نشكك في نزاهة الإسكافي بقدر ما سيشكله وجوده خلف طاولة الحكام كمراقب لمباراة يلعب فيها فريق هو عضو مجلس إدارة فيه من ضغط على الفريق المقابل وسيزيد من نسبة احتجاجاته فيها على أبسط القرارات.
أسوأ جولة تحكيمية
شهدت الجولة الثالثة أسوأ المباريات من الناحية التحكيمية، خصوصاً مباراتي النجمة والشباب والبحرين والتضامن اللتين كانتا أشبه بمسرحية كوميدية بسبب القرارات غير المقبولة من الجميع بما فيهم الجماهير، وكادت القرارات التحكيمية في هاتين المباراتين أن تصل بهما للتحول إلى حلبة مصارعة.