أكدت الصحف القطرية الصادرة أمس حرص قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواصلة العمل المشترك وتحقيق التطلعات والآمال، وأن الجميع يتطلع إلى قرارات تحقق الطموحات والآمال في التكامل والتعاون بما يعود بالنفع على الجميع من خلال سياسة موحدة لمواجهة التحديات والنهوض بالمسؤوليات في كافة المجالات، مضيفة أن أنظار شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتطلع إلى القمة الخليجية لاتخاذ قرارات لمواجهة كافة التحديات بما يحفظ أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي .وأكدت صحيفة «الشرق» في افتتاحيتها على حرص قطر على تعزيز المسيرة الناجحة لمجلس التعاون واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة العمل المشترك وكل ما من شأنه وحدة الصف، مشيرة إلى أن هذا ما أجمله سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بقوله « نأمل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون من أجل تحقيق طموحات شعوبنا بغد أفضل».وقالت الصحيفة إن نتائج مثمرة في العمل الخليجي المشترك من خلال مجلس التعاون قد تحققت ومنها على سبيل المثال اعتماد قمة المنامة للاتفاقية الأمنية وتسارع الخطى لتعزيز التكامل الاقتصادي لتحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي بحلول 2015 وأيضاً توحيد السياسات والتشريعات.وأشارت إلى أن القضايا الإقليمية والدولية كانت حاضرة في إعلان الصخير مما يعكس حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على تقوية العمل العربي المشترك والاهتمام بقضايا الأمة حيث أوجدت المبادرة الخليجية مخرجاً لليمن من أزمته وكانت طوق نجاة نحو الاستقرار فضلاً عن الحرص على وقف حمام الدم في سوريا وحماية شعبها وحقه في تحقيق تطلعاته المشروعة بعد توحد الائتلاف الوطني في الدوحة .وأضافت أن الدعم الخليجي للبحرين في تعزيز استقرارها وتأكيد حق الإمارات في سيادتها على جزرها الثلاث ورفض التدخلات الإقليمية في الشؤون الخليجية وأيضاً حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ودولته المستقلة وعاصمتها القدس والحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كلها مواقف ثابتة لمجلس التعاون تعكس التمسك بالحقوق فضلاً عن الحرص على الحوارات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الصديقة .وأعربت /الشرق/ في ختام افتتاحيتها عن أملها بأن تكلل الجهود بالنجاح في تحقيق /الاتحاد الخليجي/ في قمة خاصة بالرياض من خلال مرئيات ومقترحات الدول الأعضاء والمشاورات واستعراض النتائج .. مؤكدة أن أي جهد يصب في تعزيز وحدة الصف هو مصدر قوة وعزة .وأكدت صحيفة الراية» في افتتاحيتها أن أنظار شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتطلع إلى القمة الخليجية التي تعقد في مملكة البحرين في ظل متغيرات وتحديات كبيرة في المنطقة وفي ظل ظروف بالغة الحساسية والدقة، تتطلب من دول المجلس تدارس تداعياتها على التعاون الخليجي، واتخاذ قرارات لمواجهة هذه التحديات بما يحفظ أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي ويحقق طموحات ومطالب الشعوب الخليجية.وقالت الصحيفة إن المواطن الخليجي الذي يترقب باهتمام نتائج هذه القمة وانعكاساتها الإيجابية عليه يتطلع إلى قرارات تستجيب لطموحاته وتترجم التوجه الخليجي في الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وهو ما يتطلب الشروع في تحقيق حلم المواطنة الخليجية الكاملة، وتحقيق التكامل السياسي والأمني والدفاعي بين دول المجلس، فضلاً عن التكامل الاقتصادي الذي يحتل بنداً هاماً في قمة المنامة خصوصاً ما يتعلق منها بالسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، حيث تأمل دول الخليج العربية في إزالة المعوقات التي تؤخر قيام الاتحاد الجمركي بحلول العام 2015. فضلاً عن تحقيق هدف الاتحاد النقدي، والانتهاء من الربط الكهربائي والمائي بين دول مجلس التعاون الخليجي.وأشارت إلى ان ملفات عديدة وهامة تتعلق بالتحديات الخارجية، ستكون مدار بحث في القمة الخليجية لما لها من تأثير كبير على دول المجلس، وعلى المنطقة، ومن أهم هذه الملفات الأوضاع في سوريا، والاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، وملف القضية الفلسطينية، فضلاً عن تداعيات ما بات يعرف بالربيع العربي على المنطقة.وأوضحت أن التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، وهي تحديات غير مسبوقة، تتطلب رؤية خليجية موحدة، تستدعي المزيد من التكامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتطويراً في الأداء والانتقال إلى آفاق جديدة تزيد من تماسك وتضامن دول المجلس، وتحقق طموحات شعوبه في الرخاء والتطور، وتدعم مسيرة البناء والتنمية في دول المجلس الست.واختتمت «الراية» افتتاحيتها بأن آمال الشعوب العربية في الخليج معقودة على أن تخرج قمة المنامة بقرارات تاريخية، تكون على مستوى التحديات، فتعمل على استكمال الخطوات المتعلقة بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، بما يلبي طموحات وآمال شعوب المنطقة.
970x90
970x90