تطرقت الصحف السعودية الصادرة صباح أمس في افتتاحياتها إلى قمة البحرين وأكدت الصحف أن الاتحاد مطلب شعبي وضرورة سياسية وأمنية لتحصين دول المنطقة من الرياح.
وكتبت صحيفة «الشرق» في مقالها أن كلمات خادم الحرمين لإخوانه قادة دول الخليج، التي ألقاها نيابة عنه أمس ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بدت شديدة الصراحة، وأشبه بمحاولة لحث قادة دول الخليج على مساءلة النفس بصدقٍ وتجرد عن مدى التناسب بين مخرجات العمل الخليجي، وما يتمناه أبناء الدول الأعضاء في مجلس التعاون.
ولفتت إلى أن الإجابة التي ذكرها خادم الحرمين في كلمته كانت على القدر نفسه من الصراحة، فما تحقق من إنجازات لا يرقى إلى مستوى الآمال والطموحات المعقودة.
وبينت أن قمة المنامة تأتي في وقتٍ يترقب فيه الخليجيون ملف الانتقال من تعاون إلى اتحاد، باعتباره الوسيلة التي ستزيد من فاعلية المنظومة الخليجية، بحيث تحقق مخرجاتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية كامل احتياجاتهم.
وقالت صحيفة «اليوم»: إذا كان التحول من التعاون إلى الاتحاد هو حلم شعبي لدى مواطني دول المجلس، فهو الآن مطلب شعبي وضرورة سياسية وأمنية لتحصين دول المنطقة من الرياح التي بدأ يشتد هبوبها من جهات عديدة. كما إن الاتحاد، إذا تحقق فإنه سيمثل قفزة نوعية اقتصادية واجتماعية وعلمية ومدنية في تاريخ هذه المنطقة.
وأوضحت أن مواطني الخليج يأملون أن يتجاوب قادة المجلس مع أماني شعوب المنطقة وحلمها في التخلص من الحدود وما يمثل تقسيماً لدول المنطقة ومواطنيها.
وأشارت إلى أن أكثر الأسئلة التي تدور في مخيلة المواطنين هذه الأيام هي ماذا سيتخذ الزعماء من قرارات بشأن المبادرة التاريخية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال بمجلس التعاون من التعاون بين الدول إلى اتحادها في كيان واحد.
ولفتت صحيفة «عكاظ» إلى أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي الثالثة والثلاثين عقدت وسط متغيرات سياسية واقتصادية وأمنية بالغة التعقيد، مشيرة إلى أنها تستدعي من المواقف الجادة ما يستجيب لها ويدفع الأضرار، ويحفظ لشعوب المجلس إنجازاتها ومكتسباتها.
وبينت أنه مضى على تجربة التعاون من الوقت ما يكفي لنضوجها والتعرف على فوائدها وتلمس أسباب تأخر بعض مشاريعها وأفكارها. وكان الاقتصاد والأمن والروابط الاجتماعية من أولويات المرحلة الماضية. وقد تحقق في هذه ال مجالات الشيء الكثير. وهي ماضية في التقدم والتحسن، وإن كان البعض يشعر أنها تسير ببطء يضعف ثمراتها ويقلل منافعها.