قال رجل الأعمال الوجيه عبدالحميد الكوهجي إن: «تجاهل من وقع عليهم الضرر من طبقة رجال الأعمال والتجار والمستثمرين أمر مرفوض وغير مقبول البتة، مؤكداً أن هذه الشريحة الواسعة لن تقبل بأن تكون مهمشة في الحوار المقبل، خصوصاً وأن لديها الكثير لتتحدث فيه وتتقدم به سواء في ما يتعلق بالوضع القائم أو الوضع المستقبلي».
ورحب الكوهجي بالحوار المرتقب في مملكة البحرين، مؤكداً أن الاختلافات في الرؤى والتوجهات لابد أن تحل على طاولة الحوار، ولا شيء غير الحوار، وأشار إلى أن دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، تعد الخيار الأمثل للخروج بالبلاد من الأزمة القائمة».
ودعا الكوهجي إلى، عدم تجاهل شريحة واسعة من المجتمع البحريني قد وقع عليها ضرر كبير جراء الأحداث، وهي طبقة رجال الأعمال والمستثمرين، مؤكداً ضرورة أن يكون لهم رأي وموقف.
وأشار إلى أن الاستقرار الأمني والسياسي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستقرار الاقتصادي، ولما كانت البلاد في أزمة سياسية وأمنية، لم يكن الاقتصاد بعيداً، إذ إن رجال الأعمال كافة، وقع عليهم ضرراً كبيراً، ومن غير الإنصاف أن يتم استبعادهم من الحوار وهم من قدم الكثير من التضحيات».
وقال الكوهجي، إن: «لطبقة التجار نصيباً كبيراً من الدعوات التي نسمعها حول مشاركة جميع ألوان الطيف السياسية، ومكونات المجتمع البحريني بأكمله، مؤكداً أن الأزمة التي عصفت بالبحرين ليست مرتبطة بالسياسة وحسب، ولا يمكن علاجها على مستوى سياسي ووضع نقطة على السطر، بل هي أزمة اجتماعية وطائفية واقتصادية بقدر ما هي أزمة سياسية وأمنية». وأوضح، أن «مشاركة الاتجاهات كافة بالحوار، والتوصل إلى حلول ومخارج واقعية للأزمة بالتوافق، سيأتي بالنفع على الوطن والمواطنين، داعياً إلى استخلاص جميع الأفكار والرؤى من الشرائح كافة، للوصول إلى حلول ناجعة تفسح المجال لتحسين الوضع السياسي والأمني والاجتماعي وبالتأكيد الاقتصادي أيضاً حتى ينعم المواطنون بالاستقرار، والابتعاد عن كل ما يعكر صفو بلادنا».