كتب - حسن عبدالنبي:
دعا اقتصاديون إلى الحفاظ على معدلات البطالة عند مستوياتها البالغة 3.6% بحسب ما أعلنته وزارة العمل مؤخراً، مبدين خشيتهم من ارتفاعها إلى مستويات قد تصل إلى 5%، داعين إلى إقامة تالمزيد من المشاريع لخلق فرص عمل للممواطنين.
وكانت إحصائيات أصدرها الجهاز المركزي للمعلومات أكدت ارتفاع نسبة البطالة إلى 4.7% حتى نهاية يونيو الماضي، في الوقت الذي أكدت وزارة العمل تراجع المتوسط ربع السنوي من 4.3% في الربع الثاني إلى 3.6% في الربع الثالث.
من جهة أخرى، وصف الاقتصادي د.أكبر جعفري هذه النسبة بالكبيرة، داعياً الحكومة والجهات المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لخفضها إلى أقل من 4% خلال الفترة الحالية.
وأكد جعفري أن وزارة العمل تسير نحو خفض نسبة البطالة خلال الفترة المقبلة، ففي الوقت الذي تسعى لإحلال المواطنين مكان الأجانب وخلق وظيفة للمواطن، رأى جعفري أن القطاع الخاص يخلق 3 وظائف للأجانب. وتشير الأرقام، إلى أن معدل البطالة يرتفع سنوياً بنسبة طفيفة، حيث كان عدد العاطلين في العام 2010 نحو 5290 عاطلاً عن العمل، وارتفع في العام 2011 ليصل إلى 5394 عاطلاً عن العمل.
وأفاد جعفري أن هناك 600 ألف وظيفة في سوق العمل بالمملكة، منها 150 ألف وظيفة يعمل بها المواطنون، فيما يعمل الأجانب في 450 وظيفة الأخرى، ما يوكد الحاجة إلى إعادة هيكلة سوق العمل، وتغير الواقع إلى تفضيل المواطن كعمالة وذات جودة عالية واستقرار على المدى الطويل. ورأى جعفري أن بقاء نسبة البطالة بين 3 و4% تعتبر طبيعية طبيعية، وما زاد عن ذلك بحاجة لعلاج، خصوصاً إذا ما تم النظر إلى معدل البطالة في إسبانيا 25%، والمعدل الطبيعي للبطالة في أمريكا وأوروبا بين 10 و11%. وأكد وزير العمل جميل حميدان في وقت سابق، على تعزيز البرامج والمبادرات لمعالجة صعوبات توظيف الإناث، اللواتي يشكّلن 76% من إجمالي العاطلين من العمل في يونيو 2012. ولفت حميدان حينها، إلى أن أبرز المؤشرات الإحصائية للربع الثاني من 2012 تمثلت في توظيف 5353 شخصاً بمتوسط شهري بلغ 1784 شخصاً، وبانخفاض نسبي عن توظيف مرتفع تحقق في الربع الأول من العام عند 2079 شخصاً شهرياً. ورأى أن زيادة العاطلات عن العمل تضع تحديات أكبر على الأجهزة المعنية وعلى الوزارة لتكثيف الجهود لخلق فرص جاذبة للباحثات عن عمل مستقبلاً. من جهة أخرى، دعا رجل الاعمال عبدالله الكبيسي، إلى إقامة المزيد من المشروعات السياحية والصناعية لاستيعاب الخريجين، وبالتالي التقليل من معدلات البطالة. وقال الكبيسي: «يجب إيجاد خطة طويلة المدى وليست آنية .. إذا تم إنشاء 4 مصانع سنوياص في المملكة فإن ذلك يعمل على توظيف المزيد من المواطنين وبالتلي احتواء مشكلة البطالة».
ودعا الكبيسي الجهات المعنية إلى الاستفادة من تجارب الدول المجاورة كدبي مثلا، والي تقوم بإنشاء المرافق الصناعية والسياحية بشكل مستمر ما يؤدي إلى إيجاد وظائف للمواطنين.