الرمادي - (أ ف ب): تظاهر آلاف العراقيين في مدينتي الرمادي وسامراء مطالبين بإسقاط الحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي ووقف استهداف السنة في البلاد.
وتجمع آلاف المتظاهرين وبينهم شيوخ عشائر وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار ومواطنون على الطريق الرئيسي في الرمادي غرب بغداد الذي يربط العراق بسوريا والأردن حيث يواصلون قطعه منذ أيام بالاتجاهين.
وشارك في التظاهرة وزير المالية رافع العيساوي الذي كانت قضية اعتقال بعض أفراد حمايته الأسبوع الماضي شرارة انطلاق الاحتجاجات التي بدأت مطالبة بإطلاق سراحهم واتسعت إلى المطالبة بوقف «استهداف السنة» والإفراج عن معتقلات نساء.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها «ثورة ضد الظلم والاستبداد»، وعلى أخرى «جماهير الأنبار تستنكر استهداف الرموز السياسية والدينية السنية». وشاركت وفود أتت من إقليم كردستان ورفعت لافتات مناهضة للحكومة كتب على إحداها «أهالي كردستان يتضامنون مع أهالي الأنبار».
وطالبت النائب ناهدة الدايني في كلمة أمام المتظاهرين السكان السنة الذين يقطون في بغداد بالانضمام إلى «ثورة الأنبار». وفي سامراء شمال بغداد، تجمع المئات وبينهم أعضاء برلمان ومسؤولون محليون أمام مسجد الرزاق وسط المدينة، وقد رفع بعضهم أعلام النظام السابق التي تحتوي على 3 نجمات. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لرئيس الحكومة نوري المالكي، بينها «يا مالكي يا جبان يا عميل إيران»، قبل أن يتلو النائب شعلان الكريم بياناً طالب فيه بإطلاق «سراح المعتقلين والمعتقلات، وتعديل قانون المساءلة والعدالة».
كما دعا إلى «إيقاف الاستملاك حول ضريح الإمامين» العسكريين في سامراء التي تسكنها غالبية سنية، والعودة إلى طاولة الحوار «من أجل الوصول إلى أسرع الحلول للقضاء على الفتنة».
وقال إمام وخطيب جامع سامراء محمد السامرائي «هذا استهداف سني صرف الحكومة المركزية تستهدف السنة فقط».
وكان المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 دعا إلى مواجهة فتنة طائفية جديدة «يراد للعراق أن يعود إليها».