كتبت - شيخة العسم:
سارة يوسف ربة منزل غير موظفة، مهمتها الوحيدة إيصال ابنتها للروضة «أشعر بالممل في المنزل.. الوقت طويل ومضجر»، وتتمنى سارة أن تتوظف لتكسر روتين حياتها وتحظى باستقلال اقتصادي تفتقده حالياً.
زين سلمان حالها حال سارة، ربة منزل غير موظفة «الملل يقتلني وأشعر بحزن دائم»، فاطمة الحصاي بالمقابل ربة منزل، اشترط عليها زوجها ألا تعمل قبل الزواج وقبلت «أشعر بالممل أحياناً.. وأعود وأقنع نفسي بالقسمة المكتوبة».
ملل قاتل
تقول سارة يوسف «خرجت من جامعة البحرين في السنة الثانية ولم أكمل دراستي وتزوجت بعدها، وحتى الآن لم أتوظف»وتتمنى سارة أن تتوظف حالها وحال بقية صديقاتها «كي أستقل اقتصادياً خاصة أن زوجي لا يمانع أن أتوظف».
تؤدي سارة حالياً مهمة واحدة فقط، وهي إيصال ابنتها الوحيدة إلى الروضة يومياً وتعود للنوم «أم زوجي تتولى الطبخ.. أحياناً أشعر بالرغبة في الطبخ كي أقضي بقية يومي».
تجلس سارة في غرفتها طوال اليوم ترتب أشياءها مراراً «مع وجود الوقت الطويل أغير يومياً ترتيب أثاث غرفتي النوم والجلوس، أو أذهب لزيارة أمي أحياناً».
زين سلمان لا تعمل وتجد الأمر مضجراً ومزعجاً تقول «كنت أحلم أن أجلس خلف مكتب ويكون لي كياني الاجتماعي واستقلالي الاقتصادي». زوجها بالمقابل يقول لها إن أبناءها بحاجة لها وترد «هذا صحيح إلا أني سأكون معهم وألبي جميع احتياجاتهم، وظيفتي تجعل لي كياناً خاصاً، وفي الوقت نفسه أباشر تربيتهم حالي حال بقية الأمهات الموظفات».
فاطمة الحصاي اشترط عليها زوجها قبل الزواج ألا تعمل وقبلت «يريدني أن أظل مربية فقط لأنه ميسور الحال، رحبت بالفكرة، فأنا لا أملك سوى شهادة الثانوية العامة».
تشغل فاطمة ساعات يومها بالتنظيف وغســـل ملابس والطبخ وتربية الأبنـــــاء «أشعر بالمـــــلل أحياناً، وأعود وأقنع نفسي بالقسمة المكتوبة».