أكد المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.خلدون أباحسين، أن التطوير والتحديث في مركز عيسى الثقافي، يعد هدفاً أساسياً من الأهداف التي يتبناها المركز من أجل مواكبة عصر ثورة المعلومات واستخدام تطبيقاتها في المجالات كافة، موضحاً أن هذا الأمر يعزز مكانة البحرين الحضارية ويعود بالخير على المجتمع ورفعته.وقال أباحسين، خلال تدشين سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي، يوم أمس موقع المركز الإلكتـــرونــي «http://www.icc.gov.bh»، وبوابة مكتبات مملكة البحرين، ومجلة «الوثيقة» الرقمية على قاعدة بيانات «معرفة»، إن: «قسم تقنية المعلومات بإدارة الموارد المالية والبشرية عمل على إصدار نسخة جديدة للموقع الإلكتروني لمركز عيسى الثقافي، تمثل آلية متكاملة للارتقاء بمستوى الخدمات المعلوماتية المقدمة من المركز، وذلك من خلال تصميم الموقع وتنفيذه بالاِستفادة من التقنيات الحديثة، مع الأخذ بالاِعتبار المقاييس العالمية، وإمكانية التطوير المستقبلية. وأوضح د.خلدون أباحسين، أن «المركز دأب، انطلاقاً من توجيهات رئيس مجلس الأمناء، على العمل بشكل مستمر لتحقيق رؤية جلالة الملك التي أرادها لمركز عيسى الثقافي بأن يكون كما كانت البحرين منذ فجر نهضتها مركز إشعاع حضاري منفتحاً على مراكز الفكر الرصين في العالم ومستوعباً لكل جديد ومفيد من العطاء الإنساني وأن يبقى رمزاً على مر الزمن لتقدم البحرين ورقيها وذلك من خلال تطوير المركز واستحداث خدماته وتأهيل كوادره وتعزيز جودة الخدمات التي تقدمها إدارات المركز بمختلف أنواعها».وأشار أباحسين إلى أن النسخة المطورة من الموقع الإلكتروني للمركز يحتوي على كافة المعلومات عن المركز وإداراته، وكذلك معلومات مفصلة عن قاعات وصالات مركز المؤتمرات، وسجل تاريخي للأنشطة والفعاليات التي نظمها واستضافها المركز، فضلاً عن بوابة للمكتبة الوطنية التي من خلالها يستطيع المستخدم العادي أو الباحث التواصل مع المكتبة والبحث في قواعد بياناتها والاستفادة من بعض خدماتها من خلال الشبكة العنكبوتية».من جانبه قال مدير المكتبة الوطنية بمركـز عيسى الثقافي د.منصور سرحـان، إن: «تدشين سمو رئيس مجلس الأمناء لبوابة مكتبات مملكة البحرين، يمثل حدثاً مهماً في تاريــخ مسيرة المكتبات في مملكة البحرين حيث أنها تربط ولأول مرة في تاريخها فهارس أكبر ثلاث مكتبات محلية هي: «المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي، ومكتبة جامعة البحرين، ومكتبة جامعة الخليج العربي، وبهذا يكون أمام الباحث والدارس فهرس موحد يحتوي على عشرات الآلاف من عناوين الكتب الورقية والإلكترونية». وأشار إلى أن «المكتبات بشكلها العام في عصرنا الحاضر، تمثل أهم المؤسسات الثقافية التي يستفيد منها الأفراد بمختلف فئاتهم العمرية ومستوياتهم التعليمية، والثقافية وتوجهاتهم الفكرية، بسبب ارتباطها القوي بالتعليم في مستوياته كافة، وارتباطها بالبحث العلمي والثقافة العامة، وخطط التنمية المختلفة».وقال سرحان إن: «تدشين مجلة الوثيقة «الرقمية» وإطلاقها على قاعدة بيانات «معرفة» الإلكترونية جاء ليؤكد مساعي مركز عيسى الثقافي، نحو العناية بالتراث والتعريف بثقافة البحرين وتاريخها الحضاري، من خلال مواكبة متطلبات العصر في سبيل نشر وتوفير المعرفة، موضحاً أن مجلة الوثيقة هي مجلة علمية تاريخية نصف سنوية تعنى بتاريخ مملكة البحرين والخليج العربي، يصدرها مركز الوثائق التاريخية بمركز عيسى الثقافي. وقد صدر منها 62 عدداً منذ انطلاقها عام 1982، بأمر من جلالة الملك المفدى عندما كان ولياً للعهد، حيث كان مركز الوثائق التاريخية يتبع مكتبه الشخصي آنذاك».