حذر النائب السابق رئيس جمعية مناصرة فلسطين الشيخ ناصر الفضالة، من تصعيد النظام السوري في حربه ضد شعبه باستخدام الأسلحة الكيماوية ما يهدد بهلاك مئات الآلاف من المواطنين العُزَّل، مشيراً إلى أن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية، يُقدِّم ذريعةً للدول الأجنبية للتدخل العسكري في سوريا مثلما حدث في العراق؛ الأمر الذي يهدِّد بتمزيقها وإثارة الفتن والحروب الأهلية داخلها.
وأدان الفضالة، المجزرة التي وقعت يوم الإثنين الماضي في حلفايا بريف حماة، التي أسفرت عن استشهاد 200 شخص بينهم نساء وأطفال في قصف استهدف مخبزاً أهلياً. وأعرب ناصر الفضالة -فى بيان له- عن استنكاره لاستمرار النظام في سفك الدماء البريئة وتدمير المنازل والبنى التحتية، ما أسفر عن وقوع ما يزيد على ثلاثين ألف شهيد و70 ألف معتقل، إضافةً إلى ملايين النازحين إلى الدول المحيطة، وكذلك الخراب والدمار الذي لحق بمئات المدن والقرى.
وطالب الفضالة مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتهم، والإسراع في التحرك الجاد لوقف هذه المجازر، والانتهاكات الصارخة، التي تتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية والقيم الإنسانية كافة.
وأشار الفضالة إلى إن عدم قيام مجلس الأمن باتخاذ إجراءات جدية لوقف مجازر النظام وجرائمه، بمثابة تخلٍ عن دوره المتوقع في حماية السلم الدولي ووقاية الشعوب من خطر الإبادة، وإن التذرع باتخاذ روسيا والصين حق النقض «الفيتو»، لا يشكل مسوغاً لعدم قيام دول أخرى بتدابير قوية وفاعلة لحماية الإنسان السوري من القتل اليومي خارج إطار مجلس الأمن. وأكد الفضالة، أهمية الإسراع في تحقيق الانتقال السياسي للسلطة، وتقديم الدعم والمؤازرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مشدداً على رفض المبــادرات التي تبقي الأسد الفاقــد الشرعيــــة حتــــى عام 2014.