كتب - حسن عبدالنبي:
أكد رئيس جمعية النقل والشحن، أحمد ضيف إن شؤون الجمارك قامت باستئجار أرض محاذية لجسر الملك فهد لإقامة محطة خدمات بهدف استقبال الشاحنات وتخليص إجراءاتها.
وبين ضيف، أن «الجمارك» تسعى من وراء ذلك إلى المساهمة في تقليل تكدس الشاحنات على الشارع العام، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيتم العمل على محطة الخدمات مطلع العام 2013.
وأوضح ضيف أن الاجتماع الذي عقد أمس بين شؤون الجمارك بوزارة الداخلية بتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة البحرين تطرق إلى بحث حلول كافة الجوانب المسببة لهذا الازدحام الذي لا يخدم حركة الاستيراد والتصدير البري في البحرين.
وقال ضيف إن الاجتماع خلص إلى عدة نقاط أبرزها، الانتهاء من تأهيل المنطقة الجديدة التي ستستقبل الشاحنات لتخليص إجراءاتها وتوفير الخدمات اللازمة لها، وتكون هذه المنطقة بمثابة محطة للشاحنات.
وأضاف «هنالك عدد كبير من الشاحنات تأتي من دبي وقطر لتدخل السعودية عن طريق البحرين، لكون الإجراءات في البحرين أسهل منها في السعودية، وتتسبب بازحامات كبيرة على الجسر، حيث يصل عددها إلى 150 شاحنة .. ستقوم إدارة الجمارك بحل هذه المشكلة إذا تبين أن البحرين لا تستفيد من هذه العملية».
وحول عمل المخلصين قال ضيف: «على المخلص التواجد في الجسر 24 ساعة، إذ إن الكثير من الشاحنات تدخل الجسر في أوقات متأخرة من الليل دون مخلص، ما يتسبب في تأخير الشاحنات الأخرى».
وأكد أن الاجتماع دعا المخلصين إلى التفاهم فيما بينهم ووضع آليات للتعاون لتسهيل مرور الشاحنات، كما وافق الجميع على إعطاء الأولوية في المرور لأصحاب شاحنات المواد الغذائية، إذ أنها قد تتعرض للتلف ويخسرها التاجر.
وخلص الاجتماع إلى إعطاء الأولوية لمرور الصناعات الوطنية التي تصدّر للخارج، لكون تأخرها على موعد التسليم يتسبب بخسائر للشركات، خصوصاً وأن العاملين في هذه الشركات من المواطنين.
من جهته قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين عبدالحكيم الشمري: «من ضمن الأسباب الرئيسة في تأخر الشاحنات وتكدسها هو عمل الجمارك السعودية لمدة 12 ساعة في اليوم فقط، على عكس الجمارك البحرينية التي تعمل 24 ساعة في اليوم».
وأضاف «وعلى ضوء ذلك ستقوم الغرفة بالتنسيق مع مجلس الأعمال البحريني السعودي بعقد اتفاق مع الجمارك السعودية، لتوضيح أهمية فتح المنفذ على مدار الساعة».
ويأتي ذلك الاجتماع لأهمية الحفاظ على انسيابية الحركة على جسر الملك فهد باعتباره أحد المنافذ الحيوية للبحرين وذا علاقة بحركة الاستيراد والتصدير، خاصة وأن تكدس الشاحنات يتم بشكل مستمر في مناطق التخليص الجمركي.
كما إن تعطلها يمس مصالح الكثير من قطاعات الأعمال والتجار في البلدين ويؤدي إلى تعطل سير أعمالها في الكثير من الأحيان بسبب تأخر استلام وتفريغ بضائعهم، ما يؤثر على حجم التجارة بين البحرين والسعودية وسائر دول مجلس التعاون وكذلك حركة التجارة عبر هذا المعبر مع عدد من الدول الإقليمية.
ويأتي الاجتماع في إطار جهود ومبادرات الغرفة الرامية لمراجعة جميع مسببات المشكلة واقتراحات التجار لمعالجتها من أجل الوصول إلى حل جذري لها.