تابع رجال دين في السعودية الحديث عن خطر ما وصفوه بـ»بوادر الإلحاد» في المجتمعات الإسلامية، داعين الحكومات إلى التدخل لمواجهته عبر «وسائل الإعلام وأجهزة التواصل الاجتماع»، فبعد بيان مجمع الفقه الإسلامي برزت خطبة ألقاها في المسجد الحرام بمكة الشيخ عبدالرحمن السديس.
وجاء في الخطبة التي نقلت نصها وكالة الأنباء السعودية أن السديس، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهو أحد أبرز رجال الدين المسلمين في المملكة والعالم، انتقادات لمن «خانوا الأمانة وأضاعوا الواجبات وبددوا المسؤوليات، وتعاطوا المسكرات والمخدرات وهتكوا الحرمات».
وأضاف السديس: «أين جلال الله وعظمته، وقدسيته وقدرته من الذين أضرموا لهيب الفضائيات الماجنة الخليعة، وموَاقع الشبكات الإباحية الشنيعة؟».
وتابع رجل الدين السعودي المعروف بحسن تلاوته للقرآن بالإشارة إلى ما وصفه بـ»تنامي بوادر الإلحاد وطفيليات الجحود والعناد وموجات التشكيك في دين الله عز وجل والنيل من ذاته العلية ورسالاته السماوية وسوء الأدب في الحديث عن جلال الله ومقامات الأنبياء والتطاول على مكانة خاتمهم وأفضلهم» في إشارة منه إلى النبي محمد.
وأضاف «وما تذكيه وسائل الإعلام وما تعج به أجهزة التواصل الاجتماعي، كل ذلك من عدم تعظيم الله، ولخطورة الأمر وفداحته على عقيدة الأمة وقيمها وثوابتها فإن الواجب المسارعة في الوقوف ضد تنامي هذه الظاهرة المقيتة، وسن القرارات الدولية الرادعة لها، حتى لا يتجرأ المتهورون على انتقاص الأصول والثوابت».
ورأى السديس أن مسؤولية الحكومات والعلماء ووسائل الإعلام «عظيمة في صد وسائل استنباته، والوقوف أمام ذرائعه ومذكياته حماية للدين والمقدسات، وحفاظاً على أمن واستقرار المجتمعات».
وكان المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي قد أصدر قبل أسبوع بياناً حذر فيه مما وصفه بتزايد «بوادر الإلحاد والتشكيك في الدين والتطاول على الله» بالدول الإسلامية، ودعا الحكومات إلى «التصدي لبوادر الإلحاد والوقوف أمام ذرائعه» إلى جانب إحالة «المشككين» في المقدسات إلى القضاء الشرعي للحكم عليهم.